لا للتهجير...!
تشهد بعض مناطق الشمال الشرقي في البلاد نزوح شبه جماعي تشمل قرى بكاملها وتجمعات سكانية في بلدات وأحياء عديدة، ولعل أسباب ذلك تعود إلى أزمات معيشية خانقة تعاني منها محافظة الحسكة مثل غيرها من مناطق البلاد منذ ما يقارب سنة ونصف،.
بسبب الحصار المزدوج الذي تتعرض له، ليظهر عامل جديد منذ أشهر يتجلى في توسع دائرة العنف متعدد الأشكال والمظاهر والمصادر، وخصوصاً بعد دخول جماعات تكفيرية مسلحة على خط الصراع.
تأخذ الأزمة في محافظة الحسكة بالإضافة إلى ما هو عام على مستوى البلاد تعقيداً خاصاً ينبع من البنية الديمغرافية في المحافظة، وبالأخص الشريط الحدودي مع كل من تركية والعراق حيث الأغلبية الكردية، والمحاولات المحمومة التي تسعى إليها قوى محلية وإقليمية لإحداث صِدام على أساس قومي هدفهُ إدخال أبناء الوطن الواحد، في صراع عبثي لايستفيد منه أحد من أبناء البلاد، الأمر الذي أدى ببعض الآراء إلى القول أن هذا النزوح ومقدماته وهدفه إفراغ المنطقة من الأكراد، إننا إذ نرفض أية محاولات تهجير لأي كان من أبناء البلاد قسراً أو بسبب ظروف الأزمة، نرى أن الضغط باتجاه الحل السياسي هو الحل العام لكل الازمات الجزئية التي تظهر هنا وهناك