رعب القنابل الصوتية في القامشلي.. من المستفيد؟

رعب القنابل الصوتية في القامشلي.. من المستفيد؟

تشهد القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة بين الحين والآخر تفجيرات صوتية دون معرفة مسوغاتها أو الجهات المستفيدة منها لتثير حالة من الرعب بين أهالي المدينة التي بقيت حتى الآن في منأى عن الأحداث الدامية التي تشهدها باقي مدن الوطن.
ولا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن تلك التفجيرات التي تسببها قنابل صوتية غالباً ما يقوم مجهولون برميها في مكبات القمامة لينتج عنها إصابات في صفوف المدنيين تتراوح بين الطفيفة والخطيرة، بالإضافة إلى أضرار مادية تلحق بالمحال التجارية المحيطة. وتتم زراعة هذا النوع من القنابل في مناطق سكنية وشوارع عامة تعج بالمدنيين لينال أهالي القامشلي نصيبهم من الرعب بسبب تفجيرات غير مفهومة لا تضر إلا المدنيين في ظل الحرب العبثية التي تشهدها البلاد عامة. ومن الصعوبة بمكان حصول الصحفيين على معلومات حول ماهية هذا النوع من التفجيرات أو مدى الأضرار البشرية التي تعقبها في ظل الظروف الأمنية المتوترة وحالة الترقب والتشنج التي يعيشها أهالي المدينة، مع ما يشهده ريفها الجنوبي من معارك واشتباكات وقصف اختلطت فيه الأوراق وضاعت الحقائق. وكان آخر هذه الحوادث؛ انفجار «قنبلة صوتية» بالقرب من «جمارك» القامشلي الواقع في حي «قدور بك» نتج عنه إصابة بضعة مدنيين بجروح، وقال أكثر من مصدر إن القنبلة سببت خسائراً مادية لحقت بالمحال التجارية القريبة. وفي نهاية حزيران الماضي، شهدت المدينة أيضاً انفجار قنبلة صوتية في مكب قمامة أمام الحديقة العامة بالحي الغربي، سُمِع دويها في كامل القامشلي، ونتج عنها إصابات بين المدنيين. كما شهدت القامشلي، في منتصف الشهر الماضي، انفجاراً في مكب قمامة أمام مطعم «أبو سركون» في شارع الوحدة الذي يعج بالبنايات السكنية ونتج عنه إصابات لمدنين وأضراراً مادية لحقت بالمحال القريبة وكان أكبرها من نصيب المطعم المجاور. وأثار الانفجار الصوتي الكبير الذي وقع في أيار الماضي في مكب قمامة أمام أشهر المطاعم الشعبية في القامشلي (مطعم أبو دليل)، في شارع الوحدة أيضاً، بلبلة وتساؤلات بين الأهالي حول أهداف ومسببات هذا التفجير. من المستفيد من تلك التفجيرات؟ وما الهدف من ترويع أهالي المدينة؟ ومن هي الجهة التي من مصلحتها إثارة القلاقل وإصابة مدنيين لا ذنب لهم إلا التواجد في التوقيت الخطأ أمام مكب قمامة في شارع عام؟ تبقى جميع تلك الأسئلة دون إجابة؛ لتنال كل مدن الوطن نصيبها من الموت والدم والرعب.