منطقة الغاب تطالب بالجيش لحفظ الأمن!

منطقة الغاب تطالب بالجيش لحفظ الأمن!

الأزمة الوطنية في سورية وتطوراتها وتعقيداتها وتفاقمها وكثرة التلاعب فيها من الفاسدين ومن يحميهم ومن قوى العنف والظلام، فتحت أبواب جهنم على المواطنين، وباتوا تحت غضب الطرفين ناهيك عن انعكاسات وتفاعلات الأزمة التي تطال لقمة عيشهم وأمنهم وممتلكاتهم.
تقدّم حوالي 50 مواطناً من أصحاب الأفران في ريف حماة- منطقة السقيلبية بعريضة إلى المسؤولين يشكون فيها معاناتهم في توفير «لقمة الخبز» للمواطنين، حيث ارتفعت كلفة نقل المواد وأجور الأيدي العاملة وارتفاع أسعار قطع الغيار والمحروقات، مما يحمّلهم خسارة يومية لا تقل عن ألفي ليرة، وبالمقابل فهم ملزمون بالعمل ولا يستطيعون زيادة سعر التكلفة وتحميله لسعر البيع، وإذا توقفوا فسيتعرضون للعقوبات والسجن. وهم يطالبون بإنصافهم وتعويضهم عن خسائرهم وإيجاد حلول جدية وشاملة. الميليشيا المسلحة تمارس شريعة الغاب في الغاب يذهب أعضاء من لجان «الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية» إلى المزارعين والفلاحين في المناطق الساخنة ويجبرونهم على توقيع عقود ضمان لمحاصيلهم بقيمة عشرة آلاف ليرة للدونم الواحد تحت تهديد السلاح ودون أن يسددوا أي مبالغ لهم. كما يقومون بسرقة الأدوات ومحركات الآبار الارتوازية مع تشليح وخطف المواطنين، والويل لمن يتصدى لهم أو يعارضهم. إضافةً إلى أنهم يقومون بشراء البنزين من الكازيات بـ 80 ليرة بحجة أن السيارات العسكرية مقطوعة، ثم يقومون ببيعه بسعر 150 ليرة!! ممارسات أخرى... يقوم أحد المسؤولين في هذه الميليشيا بحجز القلّابات التي تنقل الرمل والبحص بزعم إمكانية تهريب السلاح فيها، ثم يقوم باستخدامها في نقل الحجارة ومواد البناء إلى بيته في محافظة أخرى. لقد أدخلت هذه الممارسات المواطنين في حالة رعب لا تقلّ عن تلك التي يتسبب بها المسلحون الإرهابيون التكفيريون، وأثارت غضبهم واستياءهم وخاصةً أنهم لا يجدون من يشتكون إليه أو يقف إلى جانبهم. لا شك أن هذه الممارسات تسهم في تعميق الأزمة وزيادة عدم الثقة، وتفتح مجالاً لتعميق الاحتقان الاجتماعي وتدفع إلى التطرف. لذا يجب محاسبة عناصر هذه اللجان والمسؤولين عنهم ومن يحميهم، وأن يقوم الجيش العربي السوري بتولي أمر هذه الحواجز بدل من يقوم بهذه الممارسات لتأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم وللحفاظ على كرامة المواطن