منطقة الغاب.. لا بد من ردع الخارجين عن القانون!
وصلت إلى «قاسيون» مؤخراً شكوى من أهالي قرى منطقة الغاب بمحافظة حماة، يبيّنون فيها مدى معاناتهم اليومية من ممارسات العصابات المسلحة واللجان الشعبية، التي تشكّلت في منطقتهم في ظل ظروف الأزمة، وأعمالها الإجرامية من نهب وسلب وخطف وقتل
في ظل تقاعس الجهات المختصة في تحمل مسؤوليتها بحمايتهم وحماية ممتلكاتهم من هذه الأعمال. فيما يلي مضمون الشكوى:
«نحن أهالي قرى منطقة الغاب بمحافظة حماة نعاني كغيرنا من المواطنين في المحافظات الأخرى الأمرين في ظل استمرار الأزمة الراهنة وتداعياتها الكارثية على البلد، فمن جهة سندان الظروف المعيشية المتدهورة من ارتفاع جنوني لأسعار جميع المواد السلعية التي تمس احتياجات العائلة السورية، ومن بطالة مستشرية بأرقام مخيفة وفقر وتدمير للقطاعات الإنتاجية وبشكل خاص القطاع الزراعي...الخ، ومن جهة أخرى مطرقة التدمير والتخريب التي طالت البنية التحتية، وفقدان أسباب الأمن والاستقرار وانتشار مظاهر الاضطراب الاجتماعي».
وبيّن الأهالي في شكواهم ما يتعرضون له على أيدي بعض أعضاء اللجان والعصابات المنتشرة في قرى منطقة الغاب: «مؤخراً انتشرت وكثرت في قرى منطقة الغاب مجموعات من لصوص وقطاعي طرق تمارس أعمال الخطف والتشليح والسلب والقتل بحق أهالي المنطقة تحت سطوة السلاح في وضح النهار وفي ظل غياب الجهات المختصة عن أداء دورها بالشكل المطلوب تجاه هذه الأعمال الإجرامية والحد منها. ومن هذه الأعمال الإجرامية:
ــ قيام مجموعة مسلحة من اللجان الشعبية بخطف المواطن «محمد فهد شحادة» من أبناء قرية الصقلية- ناحية سلحب ومن ثم قتله ورمي جثته في قناة الري وسرقة سيارته.
ــ قيام مجموعة مشابهة للمجموعة المذكورة أعلاه بخطف شاب «أحمد محمد إبراهيم» من قرية «الرقيطة» القريبة من مدينة حماة وقتله فيما بعد بدم بارد.
لقد سادت أجواء من الترهيب في المنطقة ومحيطها، كما ساد جو من الاستياء الشعبي لدى أبناء المنطقة نتيجة استمرار هذه الأعمال».
وتابع الأهالي في شكواهم: «دفعنا هذا الأمر إلى المبادرة للتصدي لهذه الممارسات الإجرامية ومَنْ يقف وراءها بالتعاون مع بعض الجهات المختصة ومع أهالي القتلة الذين أبلغوا الجهات المختصة أماكن تواجد القتلة، ومن خلال متابعتنا لهذه المجموعات في المنطقة استطعنا إلقاء القبض على عدد من أفرادها وتسليمهم للجهات المختصة على الفور للتعامل معهم ضمن الإجراءات القانونية المتبعة أصولاً».
وفي نهاية شكواهم طالب الأهالي الجهات المختصة المعنية «بملاحقة أفراد هذه العصابات في المنطقة والحد من أعمالهم الإجرامية المرتكبة بحق أبناء المنطقة، والإسراع في إجراءات المحاكمة لمن تم إلقاء القبض عليه وإنزال العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لمن لم يعتبر وإنصافاً للأهالي المتضررين، آخذين بعين الاعتبار ارتفاع منسوب الاستياء الشعبي مؤخراً في المنطقة نتيجة تقاعس الجهات المختصة في عدم تسريع إجراءات المحاكمة وإنزال العقوبات الشديدة بحق هؤلاء، وإلا سيخرجون في مظاهرات احتجاجية ضد هذه الممارسات وأيضاً ضد تقاعس الجهات المعنية في تحمّل مسؤولياتها».
«قاسيون» تضم صوتها إلى صوت الأهالي وتؤكد على مطلبهم المحق في تأمين أسباب الأمن والاستقرار وحمايتهم وأملاكهم والحد من هذه الأعمال ومرتكبيها والتسريع من إجراءات المحاكمة إنصافاً للأهالي المتضررين. أقله التجاوب مع مطلبهم المحق. فهل من مجيب؟