أين أعضاء مجلس الشعب عن محافظة دير الزور؟!
رغم التهميش الكبير منذ عقود لمحافظة دير الزور سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحتى تجاهل دورها الوطني في كتب التاريخ..
ورغم المعاناة الكبيرة لأبناء المحافظة قبل الأزمة والتي كانت سبباً أساسياً في انفجار الحراك فيها، إلا أن تمثيل أبناء المحافظة في مجلس الشعب كانت تلعب فيه أهواء متعددة، أهمها العشائرية وقوى الفساد، وهذا ما تجلى في تواجدهم في مجلس الشعب وعدم تبنيهم لقضايا المواطنين ومعاناتهم.
وفي الدورة الأخيرة كان خمسة من أصل 14 مقيمين في دمشق وصلاتهم مع المواطنين والمنطقة شبه مقطوعة. ومن خلال متابعتهم في جلسات مجلس الشعب هم الأقل حضوراً من ممثلي كل المحافظات الأخرى.
فحجم المآسي الاقتصادية الاجتماعية التي تعانيها المحافظة ريفاً ومدينة من فقر وبطالة وتهميش وفساد ونهب كبير حيث تعتبر المحافظة إقطاعة لعدد معروف من الفاسدين في قطاع النفط والخدمات حيث حرمت المحافظة من الكثير من خيراتها، ونالت الكثير من التلوث والأمراض والجوع، التي تضاعفت كثيراً بعد الأزمة حيث تحولت غالبية المنشآت الاقتصادية والبنى الخدمية والتعليمية إلى أنقاض بسبب العنف المزدوج، وكأن هؤلاء الأعضاء لا علاقة لهم بما جرى سابقاً وبما يجري منذ أكثر من سنتين.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هم يمثلون المحافظة فعلاً أم يمثلون أنفسهم ومن أتى بهم.. ولماذا لا يقومون بدورهم اتجاه الوطن ككل والمحافظة خصوصاً، سؤال الإجابة عنه تتطلب إعادة الأمور إلى نصابها.