الحذر واجب.. ممارسات غش اللحوم.. وسائل «مبتكرة»
يفتح تهريب اللحوم بوابة أساسية لغش هذه المادة الغذائية الهامة، حيث أن مصدر اللحوم المهربة هي لحوم صلاحيتها شارفت على الانتهاء في دول الخليج مثلاً، يتم إرسالها إلى لبنان وتهرب للسوق السورية عبر الجبال، وتمت الموافقة عام 2007 بعد مراسلة جمعية اللحامين للحكومة على استيراد لحوم مستوردة مجمدة، حيث سمحت وزارة الاقتصاد والتجارة باستيراد لحم الجاموس من الهند، بعد طلب مقدم من اتحاد غرف التجارة، بشرط الالتزام بشروط الذبح على الطريقة الإسلامية، برقابة من لجان فنية متخصصة قبل الاستيراد.
قال رئيس اتحاد الحرفيين في دمشق مروان دباس إن «أساليب غش اللحوم كثيرة ومتنوعة، أولا لحم الجاموس الذي لا يتجاوز سعره 350 ليرة، كان يباع بـ 190 وتم استيراده بدولار لكل كيلو، يتم حالياً استخدامه للغش نظراً لارتفاع أسعار اللحوم البلدية وتهريب الثروة الحيوانية بأعداد كبيرة للخارج».
وفصّل دباس طريقة الغش قائلاً « يسلط الهواء على لحم الجاموس المثلج حتى يتفكك، ويستعمل في المطاعم ويضاف للكباب، ويستعمل في مطاعم المعجنات، دون أن يتمكن المواطن من تمييزه بسبب البهارات المضافة إليه لتمويه الطعم».
وتابع دباس «يتم إضافة الصباغ والملونات للحم العجل بعد خلطه بأنواع أخرى»، كاشفاً إن «بعض ضعاف النفوس يقومون بعمليات بسيطة بزرع أو تركيب الأعضاء الذكرية لإناث الغنم وبيعها بكميات كبيرة وبسعر رخيص، فتصل أرباح اللحام يومياً إلى 5 آلاف ليرة سورية، بعد أن كان ربحه حوالي 500 ليرة سورية في الذبيحة، أو يتم خلط لحم الغنم مع لحم فخذ الحبش الأرخص ثمناً».
وعن غش الفروج، بيّن رئيس اتحاد الحرفيين في دمشق أنه «يجري حالياً غش الفروج بطرق مبتكرة انتشرت بشكل واسع، عن طريق حقنه بالمياه، بحيث لا تتسرب المياه منه ولا يكشف الغش إلا عند طهي الفروج وشويه، فيقل وزن الفروج بمعدل أوقية ونصف تقريباً».
وبالنسبة للفروج المشوي، قال دباس إن «وزن الفروج المشوي كان محدداً بـ1550 غ سابقاً، وتم تخفيضه إلى 1300 غ، على أن يباع بسعر 600 ل.س، لكن المطاعم تتلاعب بالوزن وتبيع الفروج بوزن لا يتجاوز 1 كيلو بسعر 800 ل.س».