تراجع مفاجئ لصادرات كوريا الجنوبية في ديسمبر مع تباطؤ الاقتصاد العالمي
رغم ارتفاع الصادرات الكورية الجنوبية إلى مستويات قياسية خلال مجمل العام الماضي بفضل الأداء القوي لقطاعَي رقائق الذاكرة الرقمية والبتروكيماويات، أظهرت بيانات رسمية، (الثلاثاء)، أن صادرات كوريا الجنوبية تراجعت قليلاً في ديسمبر (كانون الأول) مقارنةً بها قبل عام، لتنخفض حتى عن أكثر التوقعات تشاؤماً، مما يقدم دلائل جديدة على تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ورغم أن جميع الاقتصاديين العشرة المشاركين في استطلاع لـ«رويترز» توقعوا زيادة الصادرات، قال البعض إن البيانات لم تكن مفاجأة كبيرة في ظل حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين التي ألقت بظلالها على آفاق التجارة العالمية ودلائل تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة التجارة في كوريا الجنوبية إن صادرات البلاد في ديسمبر نزلت 1.2% مقارنةً بها قبل عام، نتيجة تراجع أسعار رقائق الذاكرة والنفط وتباطؤ الطلب من الصين. ونمت الواردات بنسبة 0.9% فقط.
وتوقع اقتصاديون نمو صادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا 3.3% في المتوسط، وزيادة الواردات 4.2%.
وكوريا الجنوبية أكبر دولة في العالم تصدر الرقائق المستخدمة في أجهزة الكومبيوتر والسفن والسيارات والمنتجات البترولية، كما أنها أول دولة مصدِّرة كبيرة تصدر بيانات شهرية للتجارة تتيح قراءة مبكرة للتجارة العالمية.
وأظهرت البيانات نمو الصادرات في عام 2018 بنسبة 5.5%، بما يمثل نحو ثلث معدل النمو في عام 2017 البالغ 15.8%. وتتوقع وزارة المالية مزيداً من التباطؤ في نمو الصادرات في 2019 لينخفض إلى 3.1%.
وحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة، بلغت قيمة صادرات كوريا الجنوبية خلال العام الماضي ما قيمته 605.5 مليار دولار. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن الوزارة القول إن واردات كوريا الجنوبية زادت خلال العام الماضي بنسبة 11.8% سنوياً إلى 535 مليار دولار، ليصل الفائض التجاري للبلاد خلال العام الماضي إلى 70.5 مليار دولار، وهو ما يعني استمرار كوريا الجنوبية في تسجيل فائض تجاري للعام العاشر على التوالي.