ترجيح توصل «أوبك» وحلفائها إلى اتفاق خفض الإنتاج

ترجيح توصل «أوبك» وحلفائها إلى اتفاق خفض الإنتاج

فيينا، دبي، لندن - رويترز، أ ف ب - تجتمع «أوبك» في فيينا اليوم، ويلي ذلك محادثات مع حلفاء مثل روسيا الجمعة، للاتفاق على خفض الإنتاج، إذ يرجح على نطاق واسع أن يتم إقراره، في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لإقناع روسيا بخفض إنتاج النفط خفضا كبيرا العام القادم في محاولة لوقف تراجع سعر الخام ومنع حدوث تخمة جديدة في المعروض العالمي.

ولمحت السعودية، أكبر منتج في منظمة «أوبك»، إلى الحاجة لتخفيضات عميقة في الإنتاج من كانون الثاني (يناير) رغم وجود ضغوط لدفع أسعار النفط للانخفاض أكثر. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحافيين إنه عقد اجتماعا «جيدا» مع نظيره السعودي خالد الفالح أمس، مضيفا أنهما سيجريان المزيد من المحادثات. وأشارت السعودية إلى رغبتها في أن تخفض أوبك وحلفاؤها الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا بما يعادل 1.3 في المئة من الإنتاج العالمي. وقالت مصادر في أوبك وخارجها إن الرياض تريد أن تساهم موسكو في الخفض بما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف برميل يوميا لكن روسيا تصر على أن الكمية يجب أن تكون نصف ذلك فحسب.

وقال وزير النفط العماني محمد الرمحي إنه يعتقد أن أوبك وحلفاءها سيتوصلون لاتفاق في الأسبوع الحالي بشأن خفض إنتاج النفط. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي للصحافيين ردا على سؤال بشأن موقف روسيا: «الأمر ليس سهلا لكننا سنعمل دوما بالاشتراك مع زملائنا». وقال مصدر مقرب من وزارة الطاقة الروسية: «لا أحد يتوق إلى الخفض ما لم تكن هناك ضرورة. القدر الأكبر من الزيادة في إنتاج النفط نراه في الولايات المتحدة. أوبك وروسيا ستكونان حذرتين للغاية».

وانخفضت أسعار النفط نحو الثلث منذ تشرين الأول (أكتوبر) إلى ما يقل عن 60 دولارا للبرميل بعد أن رفعت دول منتجة إنتاجها لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية بسبب عقوبات أميركية. ومنحت واشنطن إعفاءات لبعض مشتري النفط الإيراني مما أثار مخاوف جديدة بشان تخمة نفطية في العام المقبل.

وقال روس: «ترامب قلق بشأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والتضخم. لذا يريد أسعارا منخفضة الآن». وقال بوب مكنالي رئيس مجموعة رابيدان للطاقة التي مقرها الولايات المتحدة إن «أوبك» بين شقي الرحى بالنظر إلى ضغط ترامب من ناحية والحاجة إلى إيرادات أعلى من ناحية أخرى. وقال مكنالي: «نعتقد أن أوبك ستسعى للوصول إلى خفض ضبابي للإنتاج... لن يُوصف بأنه خفض لكنه سيعني عمليا الخفض، وسيكون من الصعب قياسه».