الشركات البريطانية في الصين متفائلة بما بعد «بريكست»

الشركات البريطانية في الصين متفائلة بما بعد «بريكست»

أظهرت دراسة قامت بها غرفة التجارة البريطانية في الصين ونُشرت (الثلاثاء) أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيكون له أثر إيجابي على الشركات البريطانية العاملة في الصين.

 

ولدى خروجها من الاتحاد، ستوقّع بريطانيا اتفاقاتها المنفصلة للتبادل التجاري الحرّ مع شركاء اقتصاديين آخرين، خصوصاً الصين ثاني قوّة اقتصادية في العالم. ولذلك، فإنّ 47 في المائة من الشركات البريطانية التي سألتها غرفة التجارة، تنتظر أن يكون لـ "بريكست" أثر إيجابي على عائداتها الاقتصادية في الصين، فيما رأت 8 في المائة من الشركات العكس.

وأكثر القطاعات المتفائلة هي شركات البناء وشركات الخدمات المالية، وفق ما أظهرت الدراسة التي شملت 212 مؤسسة.

ولا تشعر الشركات البريطانية في المقابل بالقلق من خطر خروج لندن من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، فقد قالت 56 في المائة منها إن ذلك لن يؤثّر على قيمة أعمالها في الصين، مقابل 24 في المائة تنتظر أُثراً سلبياً، وهي نسبة أعلى بقليل من نسبة الشركات التي تتوقّع أُثراً إيجابياً على أعمالها.

أما بخصوص مناخ الأعمال العام في الصين، فإن 65 في المائة من الشركات البريطانية متفائلة بشأن وضع قطاعها خلال العامين المقبلين، بينما تتوقع 67 في المائة منها نمواً لاستثماراتها.

من جهة أخرى، تجد 31 في المائة من الشركات التي شملتها الدراسة أن المناخ العام للأعمال تراجع خلال العام الماضي، مقابل 19 في المائة تعتقد أنه تحسّن.

وتأتي القيود على استخدام الإنترنت وقانون الأمن الإلكتروني في الصين في طليعة أبرز الصعوبات التي تقول الشركات البريطانية إنها تواجهها، تضاف إليها انتهاكات الملكية الفكرية. وأعلن رئيس غرفة التجارة نيكولاس هولت أمام الصحافة أن "دراستنا تظهر أن الشركات البريطانية قلقة بشأن مناخ الأعمال في الصين". وطالب "المسؤولين السياسيين في الصين بالاستجابة لتلك المخاوف بهدف ضمان تعامل منصف وبالمثل للشركات البريطانية".