الصين ترفض التفاوض مع أميركا «تحت التهديد»
قال مسؤول صيني كبير إنه من الصعب المضي قدما في محادثات التجارة مع الولايات المتحدة بينما تضع واشنطن «سكينا على رقبة الصين»، وذلك بعد يوم من تبادل الطرفين تطبيق رسوم جديدة على سلع الآخر.
وقال وانغ شو ون، نائب وزير التجارة الصيني في مؤتمر صحافي: «الآن الولايات المتحدة تتبنى هذا الإجراء التقييدي واسع النطاق وتضع سكينا على رقبة الطرف الآخر، فكيف يمكن مواصلة المفاوضات؟»، موضحا أن التوقيت الذي يمكن فيه استئناف المحادثات سيتوقف على «إرادة» الولايات المتحدة، ومؤكدا من جهة أخرى أن بلاده مضطرة للرد على الولايات المتحدة في نزاعهما التجاري، وأن المصدرين الأميركيين بمن فيهم موردو الغاز الطبيعي المسال سيتضررون «بالتأكيد».
وبدوره، قال دبلوماسي كبير بالحكومة الصينية لرجال أعمال خلال اجتماع في نيويورك، إن المحادثات غير ممكنة في ظل «التهديدات والضغوط»، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية.
ونُقل عن مستشار الدولة الصيني وانغ يي قوله إن بعض القوى في الولايات المتحدة توجه انتقادات لا أساس لها إلى الصين في قضايا التجارة والأمن، وهو ما سمم مناخ العلاقات بين واشنطن وبكين، وينم عن استهتار شديد.
وقال وانغ لأعضاء مجلس الأعمال الأميركي الصيني واللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية: «إذا استمر ذلك، فسيُدمر في لحظة المكاسب المحققة خلال الأربعين عاما الأخيرة من العلاقات الصينية الأميركية».
ولا يبدو أن أيا من واشنطن وبكين مستعد لتقديم تنازلات في النزاع المتصاعد بين البلدين، ما يزيد احتمالات معركة طويلة قد تفضي إلى فتور الاستثمار وعرقلة التجارة العالمية.