زيادة 7.3 % في العجز التجاري الأميركي في يونيو
سجل العجز في الميزان التجاري الأميركي في يونيو (حزيران) أول ارتفاع له في أربعة أشهر، مع تراجع الصادرات وزيادة الواردات، بينما كشفت الصين عن عزمها فرض رسوم على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار.
وبلغ العجز التجاري للسلع والخدمات 46.3 مليار دولار بزيادة 7.3 في المائة عن الشهر السابق، مع تراجع الصادرات بنسبة 0.7 في المائة إلى 213.8 مليار دولار، وارتفاع الواردات بنسبة 0،6 في المائة إلى 260،2 مليار دولار، ليفوق العجز توقعات المحللين البالغة 45،6 مليار بعد تسجيل 43،1 مليار دولار في مايو (أيار).
من جهة أخرى أعلنت الصين أمس اعتزامها فرض رسوم جمركية على سلع أميركية قيمتها 60 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال إلى بعض أنواع الطائرات.
وكشفت وزارة المالية الصينية عن مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية الإضافية على خمسة آلاف و207 سلع مستوردة من الولايات المتحدة بنسب بين خمسة و25 في المائة. وقالت وزارة التجارة الصينية إن توقيت فرض تلك الرسوم سيتوقف على تصرفات الولايات المتحدة.
وانعكس التوتر التجاري بين بكين واشنطن على قطاع الطاقة بشكل واضح، حيث قالت مصادر أمس إن «يونيبك» الصينية، ذراع تجارة النفط التابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة «سينوبك»، علقت واردات النفط الخام من الولايات المتحدة.
ومن غير الواضح إلى متى سيستمر التوقف المؤقت، لكن أحد المصادر قال لوكالة رويترز إن «يونيبك» ليس لديها أي حجوزات جديدة للخام الأميركي حتى أكتوبر (تشرين الأول) على الأقل.
وأبطأ مشترو النفط الصينيون بالفعل مشترياتهم من الخام الأميركي لتجنب رسوم جمركية تهدد بكين بفرضها على الواردات في ظل تصاعد نزاع تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ووضعت بكين منتجات الطاقة الأميركية، بما في ذلك النفط الخام والمنتجات المكررة، على قوائم سلع ستفرض عليها ضريبة واردات نسبتها 25 في المائة ردا على تحركات مماثلة من واشنطن.
وفرضت الولايات المتحدة رسوما على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار في إطار الدفعة الأولى من عقوبات تستهدف سلعا بقيمة 50 مليار دولار.