بوينغ تتوقع إنتاج 43 ألف طائرة
توقعت شركة «بوينغ» ارتفاع إنتاج طائرات المسافرين والشحن خلال السنوات الـ20 المقبلة، وذلك في اليوم الثاني لـ «معرض فارنبورو للطيران والصناعات الجوية». وتوقع نائب رئيس الشركة لشؤون المبيعات راندي تينسيث، خلال مؤتمر صحافي على هامش المعرض، أن «تنتج الشكرة 42700 طائرة خلال العقدين المقبلين، بدلاً من 41030 التي كان متوقعاً إنتاجها العام الماضي، على أن تبلغ قيمة الإنتاج 6.3 تريليون دولار بدلاً من 6.1 تريليون».
وقال تينسيث إن «الزيادة الأكبر ستكون من طائرات بوينغ 737 وإرباص إي 320 لخدمة سوق تنمو 4.7 في المئة»، متوقعاً إنتاج 31360 طائرة من هذا النوع. وأضاف أن «الصين ستتجاوز الولايات المتحدة كأكبر مستخدم للطائرات المحلية خلال السنوات الـ10 المقبلة»، رافضاً الخوض في الخلافات بين واشنطن وبكين التي في حال تصاعدت ستتحول إلى حرب تجارية حقيقية بين البلدين وستكون لمصلحة «إرباص» المنافس الأول لـ «بوينغ» في السوق الصينية. وقال: «سنركز على ما يمكننا التحكم به».
يُذكر أن «بوينغ»، التي تعتبر أكبر مصدر أميركي للطائرات، أنتجت واحدة من كل 4 طائرات للسوق الصينية، وهي أسرع الأسواق نمواً. وأعلنت «بوينغ» أن شركات الطيران الصينية ستشتري على الأرجح أكثر من 7 آلاف طائرة بقيمة 1.1 تريليون دولار خلال السنوات الـ20 المقبلة، في ظل خطط لتوسيع أساطيل الصين لتلبية الطلب المتنامي على السفر داخل البلاد وخارجها.
وأضاف تينسيث أن «إرباص تظهر نفسها أنها الرابحة، ولكن توضيحاً لهذه المسألة، فإن طائراتنا الضخمة هي الرابحة بكل المقاييس». وتوقعت «بوينغ» زيادة بسيطة في إنتاج طائرات الشحن خلال السنة المقبلة، من 920 طائرة إلى 980 طائرة، وعدلت الشركة توقعاتها بناء على السوق الواعدة في البرازيل، فضلاً عن السوق الصينية. وأكد تينسيث أن«تقديراتنا للأسواق قد تتغير إذا اصبحت الطائرات المحلية أكثر فاعلية أو أقل كلفة، وهناك احتمال لتغيير السعر أيضاً». وكان تينسيث أعلن في سنغافورة أن السوق الآسيوية ستحتاج إلى 40 في المئة من متطلبات الأسواق في المستقبل، وأن «نصف النمو العالمي سيكون في آسيا خلال السنوات المقبلة». ولفت إلى أن «نشاط هذه السوق كبير، سواء لجهة نقل المسافرين أو الشحن، وهي الأكبر بالنسبة إلى طائراتنا ذات الممر الواحد والطائرات الضخمة وطائرات الشحن، وهنا يكمن مستقبل الطيران».