الصين وألمانيا تتعهدان حماية الاستثمارات المتبادلة
أعلن رئيس الوزراء الصيني لي كه شيانغ أمس، أن الصين ترحب بالشركات الألمانية وستحمي استثماراتها، وذلك بعد اجتماع مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي قالت أن ألمانيا تدعم الاستثمارات الصينية لديها.
ووجدت ألمانيا والصين، وكلاهما بلد مصدر ولديه فائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة، نفسيهما في مرمى نيران ترامب، ويكافح البلدان للحفاظ على النظام المتعدد الطرف المستند إلى قواعد، والذي يقوم عليه ازدهارهما.
لكن، بينما يبدو أن الصين قد تحاول توجيه رسالة تضامن كامل مع ألمانيا في مواجهة واشنطن، فإن مسؤولين ألمانيين يرون أن على مركل أن تتجنب الظهور بمظهر الاصطفاف العلني مع الصين في مواجهة حليفتها للمدى الطويل.
وقال لي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مركل في قاعة الشعب الكبرى ببكين أن الصين وألمانيا ملتزمتان التجارة الحرة العالمية، وشدد على الإمكانات الضخمة للتعاون بينهما. وأضاف أن من الممكن تخطي المشكلات بين البلدين، وأن زيادة التعاون مفيدة لأوروبا والعالم. وأشار إلى أن الصين ترحب باستثمارات مصنعي السيارات الألمان، وأن بكين خفضت بالفعل متطلبات دخول السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة. وأضاف أن البلدين في حاجة إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة بطريقة منفتحة وشاملة، وإلى أن الصين ستحمي مصالحها بموجب القانون الصيني وستعدل قواعدها عند الضرورة من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ورحبت مركل بأحدث إعلان من جانب الصين بأنها ستزيد انفتاح قطاعها المالي أمام مشاركة الأجانب، وستخفض متطلبات المشاريع الصينية المشتركة في قطاعات مثل قطاع السيارات، وهو ركيزة الاستثمارات الألمانية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.