خسائر «فيسبوك» في ظل أزمتها الحالية
منذ بدء تداول أنباء التسرب المعلوماتي لعملاء موقع التواصل الأشهر عالمياً «فيسبوك»، صبيحة يوم الاثنين الماضي، توالت خسائر الشركة، سواء على مستوى أسهمها أو على مستوى ثروة مؤسسها.
فمع إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي، كان سهم «فيسبوك» مستقراً على مؤشر «ناسداك» عند مستوى 185.09 دولار، وهو مستوى جيد جداً بعد الأزمة التي عانتها الأسواق العالمية وحركة التصحيح، ويعد السعر الأعلى منذ ذلك الحين.
لكن مع بداية تعاملات الأسبوع الحالي وانطلاق تداولات يوم الاثنين، التي تزامنت مع ما يدور في أروقة السياسة حول التسريب المعلوماتي، انحدر سعر السهم سريعاً ليصل سعر التداول بعد أول نصف ساعة في وول ستريت إلى 175.83 دولار فقط، ليتذبذب السهم بعدها بشدة، قبل أن يصل مع الإغلاق إلى مستوى 172.56 دولار، خاسراً في ذلك اليوم نحو 6.77 في المائة من قيمته، ونحو 37 في المائة من القيمة السوقية للشركة، في معدلات سلبية هي الأسوأ من نوعها لعملاق التواصل الاجتماعي منذ عام 2012.. كما أثرت الخسائر على شركات التقنية بالسوق الأميركية بشكل عام، حيث تراجعت أسهم كل من «ألفابت» و«أمازون» و«مايكروسوفت» و«آبل»، بنسب تراوحت بين 3 و1.5 في المائة على التوالي.
وتكرر الأمر مع افتتاح تعاملات الثلاثاء، حيث هبط سهم «فيسبوك» بشدة مع بداية التداولات، مع بيع لحظي بلغ معه سعر الافتتاح 167.42 دولار... ثم هبط مجدداً مع منتصف الجلسة إلى أحد أسوأ أسعاره خلال الأسبوع حول 162 دولاراً فقط، قبل أن يتذبذب ليغلق عند 168.15 دولار، بخسارة جديدة بلغت نسبتها نحو 3 في المائة إضافية في ذلك اليوم؛ ما وسّع الخسارة المادية للقيمة السوقية للشركة إلى حدود نحو 49.4 مليار دولار، حين وقفت القيمة السوقية للشركة عند مستوى 488.287 مليار دولار، هبوطاً من 537.687 مليار دولار مع إغلاق الأسبوع الماضي.