نساء أميركا يطالبن بمشاركة أكبر في سوق العمل
تواجه سوق العمل الأميركية انخفاضاً تاريخياً في «نسبة مشاركة» الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و54 سنة، بتسجيلها نسبة 7.62 في المئة. إذ على رغم هبوط نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها في 17 عاماً، وبلوغها نسبة 1.4 في المئة، لا تزال «نسبة المشاركة» متدنية، وهو ما يشي بأن السوق الأميركية استهلكت معظم طاقتها من اليد العاملة، وأن الناتج المحلي لن يتجاوز نسبة 3 في المئة التي حققها على مدى العام الماضي، ما لم يتوافر مزيد من اليد العاملة.
وكانت «نسبة مشاركة» الأميركيين في سوق العمل بلغت ذروتها مع أواخر حكم الرئيس السابق بيل كلينتون عام 2000، إذ بلغت 3.67، ومع «ثورة السبعينات» وبدء انخراط المرأة في سوق العمل، ارتفعت النسبة بسرعة من 5.62 عام 1976 لتصل إلى ذروتها مع نهاية الألفية، ثم تباشر مسيرتها الانحدارية لتعود هذه السنة إلى ما كانت عليه قبل أكثر من أربعين عاماً.
وتشير أرقام «مكتب العمل» الحكومي الأميركي، إلى أن نسبة مشاركة الرجال في سوق العمل بلغت 2.69 في المئة عام 2016، فيما تنحفض النسبة بين النساء الى 8.56 في المئة للعام ذاته. وتوقع المكتب أن تصبح نسب المشاركة 2.66 للرجال و1.56 للنساء مع حلول عام 2026، بسبب الشيخوخة التي تصيب المجتمع الأميركي عموماً.