الجزائر تتحلل من سطوة النفط بتعزيز استثمارات الصلب
بعد نجاحها في تصدير أولى شحنات الإسمنت في 12 من ديسمبر/كانون الثاني الجاري، وتحولها لبلد مصدر له، تتجه الجزائر نحو تصدير سلعة أخرى في قطاع الإنشاءات تتمثل في الحديد والصلب، في خطوة أخرى للتحلل التدريجي من سطوة النفط، مصدر الدخل الأبرز في البلاد.
فحسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، نقلا عن مسؤول في ميناء آرزيو (غرب)، لم تحدده، فسيتم تصدير الحديد المخصص للبناء المنتج من مركب «توسيالي الجزائر» للحديد والصلب بمنطقة بطيوة بوهران (غرب)، إلى جانب مصفحات الجبس، قريبا إلى دول عربية وإفريقية، دون تحديد الكمية المبرمجة للتصدير، أو تاريخ بداية التصدير، أو الدول المستوردة.
تعتبر الجزائر في الوقت الحالي، دولة مستوردة للحديد والصلب لعدم كفاية الإنتاج المحلي مقابل الطلب المتزايد، بمتوسط واردات سنوية تبلغ نحو 5 مليارات دولار.
ومؤخرا رفعت شركة توسيالي (تركية)، من حجم استثماراتها في إنتاج الحديد والصلب في الجزائر، عبر توسعة أعمالها، إذ من المتوقع الانتهاء من التوسعة بحلول 2021، حسب تصريح لمدير الشركة فؤاد توسيالي، لجريدة «حريات» التركية.
وتنتج الشركة التركية 2.9 مليون طن سنويا من الحديد والصلب، وتتوقع أن ترفع إنتاجها إلى 5 ملايين طن بعد الإنتهاء من أعمال التوسعة.