طهران: نعول على موسكو للحفاظ على الاتفاق النووي
قال رئيس مجلس النواب الإيراني، علي لاريجاني، إن إيران تعوّل على الاتصالات مع موسكو، في ظل موقف جديد للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للحفاظ على الاتفاق النووي.
وأكد في حديثه لوكالة تاس للأنباء الروسية، على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ «الحوار مع روسيا قد يكون مفيداً جداً، وآمل في أن هذا الموضوع سيبحث خلال لقاءات مقبلة بيننا».
وأضاف أن تعاون موسكو وطهران يلعب دوراً في غاية الأهمية فيما يتعلق بتسوية الأزمة السورية وتحسين الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع قائلاً «أدى التعاون الإيراني الروسي إلى توجيه ضربات قاسية إلى الإرهابيين، واستمرار عملية أستانا، التي تمهد الطريق إلى إيجاد الحل السياسي في سوريا، وهذا دليل على أن تعاوننا من شأنه أن يلعب دوراً هاماً وفعالاً، ويأتي بنتائج جيدة في الساحتين الإقليمية والدولية».
وخلال لقائه الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (سي تي بي تي)، لاسينا زيربو، على هامش مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي، أوضح رئيس مجلس النواب الإيراني أنه إذا كان من المقرر ألا تحصل إيران على فوائد من الاتفاق النووي مع استمرار إجراءات ترامب غير الصحيحة، وأنها تدفع فقط فأن من المؤكد أنها ستعيد النظر في التزاماتها. وحسب وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أضاف لاريجاني أن بلده عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزم بالاتفاق النووي وتحمل تكاليف باهظة، منوهاً إلى أن طهران ستعيد النظر في هذا الموضوع إذا استمرت إجراءات ترامب غير الصحيحة وبقيت إيران تدفع التكاليف الباهظة دون الحصول على إي فائدة.
ونوه إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 8 مرات التزام إيران بالاتفاق النووي، ولكن ترامب يزعم عدم التزام إيران بهذا الاتفاق، متسائلاً عن دور الوكالة الدولية إذا كان الرئيس الأمريكي والكونغرس هم من يقررون. من جهته وأوضح الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أنه صرح مراراً أن إيران التزمت بالاتفاق النووي، منوهاً إلى أن هذا الاتفاق هو الأهم في هذا المجال منذ 10 سنوات، وأنه يجب الالتزام به.
وإلى ذلك، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية ومساعد الرئيس الإيراني، علي أكبر صالحي، بأن إيران تلتزم بالبروتوكول الإضافي ما دام الاتفاق النووي قائماً، محذراً من أن إيران ستتوقف عن تنفيذ البروتوكول أن جرى تقويض الاتفاق.