7 حقائق حول المناهج الجديدة
الاعتراض الشعبي المحق على المناهج الجديدة، بغض النظر عما سيصدر بشأنها لاحقاً على المستوى الرسمي، يمكن أن نستخلص منه التالي:
- المواطنون لم يقفوا مكتوفي الأيدي، وعبّر كل منهم عن رأيه، اعتراضاً وشجباً، أو تأييداً وتبريراً، حتى أصبحت القضية قضية رأي عام، لما لها من أثر وتأثير على المستقبل وعلى الوطن.
- فُرض على الكثير من التربويين والمختصين والمؤسسات، أن يدلي كل منهم برأيه، كما أن يتحمل كل منهم مسؤولياته، بعد الكثير من الغياب والتغييب.
- بحال حسن النوايا القضية مصيبة على مستوى امكانات وكفاءات القائمين على هذه المناهج، تأليفاً واعداداً وتدقيقاً وتنقيحاً، وصولاً للاعتماد النهائي لها، بظل ما ظهر فيها من خلل حتى الآن، بعضه لا يمكن اعتباره أخطاء أو هفوات.
- وبحال سوء النوايا فإن القضية يمكن اعتبارها كارثة على مستوى تغلغل ما يمكن تسميته تخريباً في بنية المؤسسة التعليمية والتربوية.
- القضية لا يجب تقزيمها أو محاولة تبريرها، فهي قضية وطنية بامتياز، وانعكاساتها ليست آنية، بل هي مستقبلية وعميقة وبعيدة المدى.
- جملة الاعتراضات والشجب للمناهج الجديدة لا تعني بحال من الأحوال أن المناهج القديمة كانت بأحسن حال، بل لعلها تؤكد أن جملة السياسات التعليمية باتت الضرورة تفرض اعادة النظر بها جملة وتفضيلاً، وبكافة المراحل التعليمية، مدخلات ومخرجات.
- القضية بشكلها وبجوهرها وبعمقها وبتداعياتها، تشير إلى عمق المعركة الوطنية التي يجب على القوى الشعبية والوطنية أن تشحذ هممها من أجل خوضها ومواجهتها من كل بد، على هذا المستوى الذي ظهر الآن، وعلى غيره من المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لاحقاً.
آخر تعديل على الإثنين, 18 أيلول/سبتمبر 2017 12:50