حلب معركة مركبة وصمود أهلي

حلب معركة مركبة وصمود أهلي

250 ألف مواطن مدني يعيش في حلب الشرقية تقريباً، وهؤلاء محاصرين ومطوقين داخلاً وخارجاً، بظروف شديدة القسوة منذ عدة أشهر، سواء من حيث الدمار الذي يحيق بأبنيتهم ومنازلهم، أو من حيث تأمين متطلبات حياتهم اليومية والمعاشية.

 

هذا الجزء من المدينة يعتبر من المناطق الأكثر هولاً ورعباً، وذلك بسبب الظروف القاسية التي يعيش فيها الأهالي هناك، وخاصة على المستوى الأمني والمعاشي اليومي، ويزداد الهول والرعب يوماً بعد آخر بسبب استنفاذ مخازين الأغذية والأطعمة والوقود ومتطلبات الحياة الأخرى، مع الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والخدمات العامة، من ماء وكهرباء وصحة وغيرها، ما أحال حياة هؤلاء إلى جحيم حقيقي.

الاعلان عن الهدنة كان بالنسبة لأهالي المنطقة الشرقية من مدينة حلب متنفساً حقيقياً، حيث ما لبثوا أن استثمروه بشكل مباشر عبر العديد من المظاهرات التي خرجت بشوارع الأحياء الشرقية للمدينة مطالبة بخروج المسلحين، من أجل استعادة الحياة والاستقرار إلى مناطقهم.

يبدو أن معركة حلب، بكامل جغرافيتها ومحاورها، تعتبر معركة مركبة وذلك لتشابك الفاعلين بها والمرشحين لخوضها، على أكثر من محور ومن أجل العديد من الأهداف والغايات.

ولعل فرصة الهدنة المعلنة بشرق المدينة كانت من الفرص المتاحة من أجل تجنب تداعيات هذه المعركة المتشابكة، وتجنباً للمزيد من هدر دماء المدنيين.

 مادة موسعة عن الموضوع عبر الرابط التالي: إضغط هنا

آخر تعديل على الأحد, 13 تشرين2/نوفمبر 2016 16:52