عاصمة الياسمين عطشى
يعاني الأهالي في الكثير من أحياء العاصمة دمشق من مشكلة تأمين المياه، منذ ما قبل العيد وحتى الآن، حيث استمر القطع في بعضها لعدة أيام على التوالي، وتجاوزت في بعضها الـ 10 أيام بانقطاع مستمر.
ركن الدين- الميدان- شارع بغداد- مساكن برزة- الزاهرة- المجتهد- كفر سوسة- البرامكة- المزة- دمشق القديمة، وغيرها.
أحياء كثيرة من العاصمة، شمالاً وجنوباً وشرقا وغرباً، لم تتوفر فيها المياه، مما اضطر الأهالي للبحث عن البدائل عبر الصهاريج للاستعمال اليومي، من غسيل وتغسيل وغيرها من الاستعمالات الأخرى، والمياه المعدنية من أجل الشرب، ما أدى لعبئ مادي كبير، كان فوق طاقة هؤلاء المادية وعلى حساب متطلبات معيشتهم واحتياجاتهم الضرورية الأخرى.
لم يكن قدوم العيد بالنسبة لهؤلاء مفترجاً على مستوى هذه الخدمة، كما توقعوا، حيث استمر القطع على الرغم من الوعود التي أطلقتها مؤسسة المياه بشأن تحسين الخدمة على مستوى العاصمة.
الأهالي أعربوا عن استيائهم من الاستهتار الرسمي بهذه الحاجة الحياتية الهامة والضرورية، خاصة مع الإعلان عن توفر البدائل عن الفيجة وبردى بتأمين هذه الحاجة، عبر الآبار أو غيرها، حيث لم يقف الأمر بالاستهتار عند حدود تأمين المياه بل على نوعيتها وصلاحيتها وعقامتها، وعدم الاستجابة للشكاوي المتعلقة بهذا الموضوع، من قبل وحدات المياه المنتشرة بالعاصمة.
أهالي دمشق يطالبون بعدالة التوزيع والقطع، فمن غير الجائز أن تقطع المياه عن أحياء بكاملها لعدة أيام على التوالي فيما أحياء أخرى، يقطنها أثرياء العاصمة ومتنفذيها، تنعم بهذه الخدمة دون قطع وتقنين على حساب عطش البقية وحاجتهم، وذلك إلى أن تستطيع مؤسسة المياه من القيام بتنفيذ وعودها المتعلقة بتأمين هذه الخدمة بشكل كامل ودائم لكافة الأحياء دون انقطاع أو تقنين.