حلب خارج التغطية الانسانية
العمليات العسكرية في حلب، جارية على أشدها بين جميع القوى المتصارعة، وعلى كافة المحاور، كما لم تسلم أية رقعة جغرافية من القذائف والصواريخ، لا داخل المدينة ولا على أطرافها، ولا بريفها القريب..
الشوارع فارغة تماماً من أي حركة، الناس التزمت بيوتها، والغالبية احتمت بالملاجئ أو الأماكن الأكثر أمناً داخل المنازل. المحال شبه مغلقة بشكل عام، كما حركة السير متوقفة، خدمات الاتصالات بدأت بالتقطع والخروج عن الخدمة في بعض المناطق، وخاصة خدمات الإنترنت.
الوضع العسكري المتصاعد منذ عدة أيام بات ينذر بالكارثة الحقيقية على المستوى الإنساني، حيث أن استمرار الوضع على هذا الشكل يعني المزيد من الضحايا والمصابين من المدنيين، بالإضافة إلى النقص الغذائي المتوقع من خلال قطع الطرقات وإغلاق المحال التجارية، والنقص بالخدمات الطبية والإسعافية، ناهيك عما يمكن أن تؤول إليه الخدمات العامة الأخرى، وخاصة على مستوى تأمين المياه، المرتبطة بتوفر الكهرباء والمحروقات.