الرغيف الحمصي غير!
«الخبز عنا ما بيتاكل: بتجيبو الساعة تسعة، الساعة عشرة بيكون عم يتكسر، وفوق هيك أسود وصغير كمان». كذلك وصف أحد المواطنين رغيف الخبز الحمصي.
أهالي حمص يتحزرون عن السبب وراء ذلك، هل هو من الطحين أم من الخميرة أم من سوء التصنيع والتخمير، أم من عدم الاهتمام والرقابة، أم من الفساد والسرقة، خاصة عندما تتم المقارنة مع الخبز في دمشق أو في محافظة أخرى: «والله كأنو حمص دولة لحالا، بالشام الخبز أبيض وكبير وبيشهي، ليش عنا غير».
الملفت بالأمر أن الشكوى حول سوء رغيف الخبز ناحية المواصفة والوزن ليست جديدة، كما أن الكثير من الأهالي، في حمص المدينة وفي ريفها، كانوا قد تقدموا بشكاوى عديدة حول الموضوع إلى شعب التموين وإلى مديرية التموين بالمدينة، ولكن دون جدوى، وكأن رغيف الخبز الحمصي مصر على أن يكون بعيداً عن أعين الرقابة، ولتبق مشكلته معلقة يعاني منها الأهالي هناك.
والسؤال المطروح على لسان الأهالي: «لماذا الاستهتار بقوتنا اليومي، ولمصلحة من يتم الاستمرار بذلك؟».