حلب: لا ساعات للتهدئة
انتهى مدة تهدئة الـ 72 ساعة المعلن عنها أول أيام العيد، وقد كان أهالي مدينة حلب وريفها من المدنيين هم الأكثر تضرراً من عدم الالتزام بهذه الساعات.
عشرات الشهداء ومئات الجرحى هي حصيلة استمرار الأعمال القتالية في حلب وريفها خلال ساعات التهدئة المعلن عنها، وقد قال أحد الحلبيين لمراسل قاسيون: «نحني ما فرقت معنا تهدئة الـ72 ساعة، ع العكس اللي شفناه أنو زاد القصف علينا وكترو ضحايانا»، كما قال آخر: «التهدئة كانت بالنسبة إلنا ع الإعلام وبس، لا شفناها ولا قشعناها».
يشار إلى أنه لم يسلم أي حي من أحياء حلب المدينة، ولا منطقة من مناطق الريف القريب، من القذائف والصواريخ خلال الأيام الثلاث الماضية، بل تصاعدت حدة العمليات القتالية خلالها من قبل جميع القوى المتصارعة هناك، وقد كان المدنيون هم الضحايا الرئيسيين لهذا التصعيد، حيث قالت إحداهن: «مين اللي عبيدفع التمن غير الأبرياء المدنيين، لك صرنا محاصرين من كل شي، حتى الضحكة والفرحة اتحاصروا معنا، لك والله حرام هالولاد، وحرام اللي عبيصير».