الخرطوم تنشئ أول خط أنابيب نفط بأيد سودانية

الخرطوم تنشئ أول خط أنابيب نفط بأيد سودانية

من المقرر أن ينشئ السودان خطاً لأنابيب النفط دون الاستعانة بشركات أجنبية.

وقعت وزارة النفط السودانية مع شركة "جياد"، كبرى الشركات المحلية الصناعية، عقداً لإنشاء خط أنابيب لنقل المنتجات النفطية، وهي المرة الأولى التي تنشئ فيها البلاد خطاً لنقل النفط دون الاستعانة بشركات أجنبية، منذ دخول السودان مجالات إنتاج النفط في مطلع 2000.

وقال وزير النفط السوداني، مكاوي محمد عوض، عقب التوقيع على العقد "أنه يعتبر أول خط أنابيب نفط ينفذ بأيد سودانية"، مضيفأ "أن الخط يبلغ طوله 220 كيلومترا، ويربط بين ولايتي الخرطوم والجزيرة، وبقطر 12 بوصة، لنقل المنتجات النفطية، وتبلغ الطاقة التصميمية للخط 1.3 مليون طن في العام كمرحلة أولى، و1.8 مليون طن في العام كمرحلة ثانية، وتقدر تكلفته بـ26 مليون دولار أمريكي".

وقال الوزير عوض، إنه بموجب العقد المبرم بين الوزارة وشركة "جياد" الصناعية، فإن "الشركة ستكمل تصنيع الأنبوب خلال 7 أشهر، فيما ستبدأ الشركة السودانية لخطوط الأنابيب، التابعة لوزارة النفط في بناء الخط بمدى زمني يصل إلى 14 شهراً لاستكمال الخط، وسيتم ربط الخط بمستودعات استراتيجية بولاية الجزيرة، سيتم إنشاؤها بالتزامن مع الخط، كجزء مكمل للمشروع، وتتضمن مستودعات للجازولين سعة الواحد 25 ألف متر مكعب، ومستودعات للبنزين، سعة الواحد 10 آلاف متر مكعب، ومستودعين للبوتجاز سعة الواحد 1500 متر مكعب".

وأكد الوزير أن "الخط سيسهم في تقليل الترحيل (أعباء النقل) بنسبة 40 في المائة، فيما يغذي الخط ولاية الجزيرة، وسيربط مستقبلاً بكل ولايات السودان، مما ينعكس على الحد من التهريب، وسرعة وصول المنتجات النفطية بسلام، إضافة إلى تقليل تكلفة الترحيل (النقل) وتأمين وصولها".

ودخل السودان في إنتاج النفط منذ مطلع القرن الحالي، بشراكة بين حكومة السودان، ممثلة في وزارة النفط السودانية، والشركة الوطنية الصينية للبترول"جي إن بي سي"، حيث يمتلك كل من الشريكين نسبة (50) في المائة من المشروع، بتعاقد لفترة زمنية محددة وبتكلفة عامة بلغت 640 مليون دولار. وتولت الشركة الوطنية الصينية، تنفيذ خطوط أنابيب النفط كلها المقامة على الأراضي السودانية.