من يحكم العالم ليس الحكومات بل البنوك
أحد الجوانب الخفية، والتي بدأت بالتكشف، حول طريقة تعامل النخبة المالية الدولية مع أزمة كورونا، هو ما يكشف عنه بشكل موارب هذا الفيديو الذي يعود إلى سنوات التخبط السابقة التي أعقبت أزمة ٢٠٠٨.
كما كل (الحروب العالمية) التي افتعلتها الرأسمالية، وخاصة في القرن العشرين، فإنّ الهدف الأول هو الخروج من الأزمات الاقتصادية عبر إعادة تقاسم العالم جغرافياً واقتصادياً، وهو الأمر الذي يترافق مع تمركز إضافي للثروة في أيد قلة متناقصة العدد متعاظمة الثراء. في الحرب العالمية الثانية، شهد العالم لأول مرة ظهور فئة الملياردرية، وشهد أيضاً هجرة رؤوس الأموال من أوروبا المدمرة باتجاه الولايات المتحدة.
الآن، تجري عملية مشابهة؛ ويبدو أن المضاربين سيعودون للتفكير بالطريقة القديمة نفسها التي أظهرها هذا الفيديو سابقاً «اليورو سوف ينهار: اهربوا إلى الدولار، اهربوا إلى سندات الخزينة الأمريكية»، هذا ما قاله آنذاك المضارب أليسو راستاني، ودون تردد أعرب عن أنه حلم لثلاث سنوات متتالية بهذا اليوم، بوصفه فرصة لصنع أرباح هائلة.
ربما يكون الجديد ضمن العملية الراهنة، أنها عملية تمركز وإعادة تقاسم ضمن حدود العالم الغربي فقط، وليست تمركزاً عالمياً شاملاً؛ بكلام آخر فإنّ أرباب الدولار، وفي مواجهة الأزمة الرأسمالية العميقة، يحاولون تعزيز مواقعهم في مواجهة الخصوم الصاعدين عبر مركزة القوى والثروة والسلطة بشكل غير مسبوق تاريخياً... وهو ما يتقاطع مع التخوفات المحقة من أن العالم الغربي سيتحول بعد كورونا إلى ثكنة استبدادية عسكرية اتجاه مواطنيه بالدرجة الأولى... والـ1% الذين يحكمونه سيتحولون إلى الـ1 بالألف...
معلومات إضافية
- المصدر:
- 0