إذا كان هذا حليفنا.. فمن هو عدونا؟
عندما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث عن فضيحة استهداف رموز الدولة التركية في مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في النرويج، طرح السؤال التالي: «ما هذا التحالف؟».
وفي هذا الحال لنطرح نحن أيضاً بعض التساؤلات...
* في اليوم الذي وقع فيه انقلاب 12/أيلول، قال مستشار الأمن القومي لأحد البلدان، مخاطباً رئيس البلد المذكور: «عناصرنا نجحوا في المهمة»، فمن هو هذا البلد؟
* أي بلد أنشأ في مختلف أنحاء تركيا قبل انقلاب 12/أيلول جمعيات من أجل مكافحة المدّ الشيوعي، ووضع على رأس إحدى الجمعيات فتح الله غولن، زعيم تنظيم «غولن»؟
* من هو البلد الذي أمر استخباراته بإعداد البنية التحتية التقنية والعملياتية لخدمة عناصر تنظيم «فتح الله غولن» المتغلغلين في مفاصل الدولة، والذي كان مهندس المحاولة الانقلابية عن طريق الأمن والقضاء في 17 و25 كانون الأول؟
* من هو البلد الذي يعتقد جميع الشعب التركي تقريباً أنه يقف وراء المحاولة الانقلابية التي نفذها تنظيم «فتح الله غولن» في 15/تموز؟
* على الرغم من أن وثائق الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها أثبتت وقوف تنظيم «فتح الله غولن» وراء المحاولة الانقلابية منتصف تموز، فمن الذي يحمي ويؤوي على أراضيه زعيم التنظيم؟
سؤال أخير...
إذا كان حليفنا وشريكنا الاستراتيجي وصديقنا هو من فعل كل ما ذكرته أعلاه.. فمن هو عدونا في هذه الحالة؟
*عن صحيفة «بوستا» التركية
تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء» لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني