الأمم المتحدة: (قد نشهد ملحمة من تعثر الديون)!
إذا ما انفجرت الأزمة الاقتصادية العالمية ثانية، فإننا سنشهد (ملحمة من تعثر الديون).. وفق تقديرات خبراء التجارة العالمية في تقرير التجارة والتنمية الدولي لعام 2016.
الحديث لا يدور هنا عن الديون السيادية للدول فقط، بل عن ديون الشركات الكبرى في الدول الصاعدة والنامية..
مرحلة جديدة من التعثر المالي، قد تواجه القطاعات الإنتاجية في الدول النامية، حيث (مع استمرار تدفق رأس المال إلى الخارج، فإن خطراً جديداً من الدخول في مرحلة ثالثة من الأزمة المالية التي بدأت في قطاع العقارات في الولايات المتحدة في أواخر 2007، قبل أن تنتقل إلى ضعف سوق السندات السيادية الأوروبية.. حيث تدفق إلى الدول النامية عقب هذه الأزمة فيض كبير من الإقراض السهل، قليل التكلفة. وهذه العملية كانت تتحفز بفعل برامج التيسير الكمي في الدول المتقدمة، حيث أن هذا المال الرخيص يؤدي إلى إشكالات في إمكانيات سداد الدين اليوم)..
(أجراس الإنذار تقرع، مع تضخم دين الشركات في الدول الصاعدة، وهو يفوق اليوم مقدار 25 ألف مليار دولار. وبناء عليه فإن الدخول في دوامة الانكماش قد يكون من الصعب التحكم بها) وفق ما جاء في التقرير الصادر عن منظمة UNCTAD التابعة للأمم المتحدة.
في الوقت ذاته فإن الشركات في الدول الصاعدة، وهي مدينة بمبالغ كبيرة، تقوم بعمليات مالية لشراء الأسهم وتوزيع الأرباح على مساهميها، عوضاً عن استثمار أرباحها الحالية في توسيع عمليات استثمارها الإنتاجية، والاستثمار في الطاقات المتاحة لديها.