غريب: نتمنى من روسيا ضرب الغطرسة الأميركية
جدد الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب، في حديث خاص لـ«سبوتنيك»، دعوة جميع الشيوعيين الذين تركوا الحزب إلى العودة والمشاركة في ورش العمل والنقاشات لوضع برنامج تأسيسي جديد للحزب يقوم على بناء الدولة العلمانية المقاومة الديمقراطية دولة الرعاية الاجتماعية.
وأكد غريب، أن الحزب الشيوعي مع عالم متعدد الأقطاب يسمح بهامش من الحريات، وتمنى من الدولة الروسية ضرب الغطرسة الأميركية الإسرائيلية والغربية، التي تهدف إلى السيطرة على العالم، «من حق الدول والشعوب أن يكون لها حرية التعبير والمشاركة بصنع القرارات الدولية وأن لا تنفرض أنظمة بالقوة».
وعن أبرز التوجهات السياسية للحزب الشيوعي اللبناني خلال المرحلة المقبلة قال حنا: «أكد المؤتمر الحالي للحزب على العنوان الأساسي المرتبط ببناء الدولة العلمانية، الدولة الديمقراطية، دولة المقاومة دولة الرعاية الاجتماعية، طبعاً الدولة التي نريد على أنقاض هذه الدولة الفاشلة التي تنتج الحروب والفتن، وركزنا على إعداد عناوين برنامجية ونريد سنتين لعمل برنامج، ولعمل البرنامج لا بد من مشاركة الجميع من القاعدة، من خلال المنظمات لتبدي رأيها واقتراحتها، وكلما كان هناك مشاركة أوسع في صنع البرنامج كل ما يكون هناك فاعلية أكثر بالتنفيذ. لذلك أخذنا مهلة سنتين لنعكس هذا التظهير للجانب المرتبط بتموضع الحزب تحت عنوان استقلالية الحزب عن هذه السلطة الفاسدة، وأساس تحالفات الحزب مع هموم الناس وقضاياهم…نبض الحزب الشيوعي على هذا التوجه وبالتالي البرنامج يجب أن ينتج على هذا الأساس».
وأضاف: «في ما يتعلق بالجانب الوطني ركزنا على موضوع الدولة المقاومة، لا نريد فقط القتال ضد إسرائيل، نريد القتال في المجال الاقتصادي، نريد تحرير قرارنا الاقتصادي من التبعية للخارج. نحن سنقاتل بالاقتصاد المنتج، يجب التركيز على المادة التي تحرر القرار السياسي، وسنقاوم بالملف السياسي من خلال الانتخابات، وإنشاء قانون انتخابات منصف، لأن الطبقة الحاكمة تعطل البلد، لذلك يجب تحرير القرار السياسي من الإرتهان إلى الخارج، الليبرالية التي ولدت كل الثورات العربية، نحن في لبنان لدينا حريات ولكن لا يوجد ديمقراطية ولا يمكن الاستمرار هكذا وسنظل مصممين على التغيير».
وعن موقف الحزب من القضية الفلسطينية قال حنا: «نحن حزب المقاومة، ونحن متحالفين مع كل فصائل المقاومة التي تحمل القضية الفلسطينية، ونحن إلى جانب اليسار الفلسطيني، وإلى جانب كل المقاومين فعلاً في مواجهة إسرائيل، هذه قضيتنا».