«ليفياثان» أفضل فيلم في مهرجان ميونيخ السينمائي
اختتمت الدورة الــ 32 لمهرجان ميونيخ السينمائي الدولي فعالياتها، السبت 5/7/2014، باختيار الفيلم الروسي «ليفياثان» كأفضل فيلم من بين 13 فيلماً.
اختتمت الدورة الــ 32 لمهرجان ميونيخ السينمائي الدولي فعالياتها، السبت 5/7/2014، باختيار الفيلم الروسي «ليفياثان» كأفضل فيلم من بين 13 فيلماً.
غاب العرب وأفلامهم الطويلة، هذه المرّة، عن الخانات الرئيسة للدورة الـ64 (6 ـ 16 شباط 2014) لـ"مهرجان برلين السينمائي"، وحضر مال مِنَحهم على واجهة محيط ساحة "بوتسدامر" الراقية. هل هذا مدعاة فخر؟ ربما. إلاّ انها فرحة عاثرة. لا ضير من مشاركة مال سينمائي عربي في نتاجات عالمية. مرّت تجارب الدعوم العربية، منذ أعوام قريبة، على عناوين، كثيرها متواضع القيمة، وقليلها ذو مغزى ونفع ومردود.
قبل ثلاثة أشهر على احتفاله بعيد ميلاده الـ92، رحل السينمائي الفرنسي آلان رينيه بعد أعوام مديدة أمضاها في صناعة سينما مختلفة وسجالية وصدامية. الرجل المولود في عائلة ذات علم وثقافة واشتغالات اجتماعية ميدانية، تحوّل إلى أحد صانعي «السينما الجديدة» في فرنسا، على غرار التجربة الأدبية التي عرفتها باريس على مستوى «الرواية الجديدة».
للسينما ولعٌ بالأرقام. "مهرجان برلين السينمائي" لا يشذّ عن القاعدة. بلغت ميزانية دورته الـ64 (6 ـ 16 شباط 2014) 21 مليون يورو. استقطبت عروضها 330 ألف متفرّج دفعوا تذاكر لمشاهدة 409 أفلام من مختلف الأصناف، في مقابل 403 في العام الماضي، منها مئة فيلم أخرجتها نساء، تبارت أربعة منها في المسابقة الرسمية. اختيرت كلّها من 6775 فيلماً تقدّمت للمشاركة قبل التصفيات. استضاف المهرجان 1600 "نجم" عالميّ، وحضره 3695 صحافياً، في مقابل 918 من صنّاع السينما. إنه انتصار مُدوّ لاحتفالية جماهيرية بامتياز، وظَفْرٌ لديتير كوسليك، الذي احتفل بعامه الـ13 رئيساً لـ"البرليناله". الصحافة الألمانية لم تدعه وشأنه. سرّبت أخباراً تقول إنه عزم على مغادرة موقعه لتسلّم شؤون وزارة الثقافة، التي استقال وزيرها النافذ إثر فضيحة ضرائب. بيد أنه نفى الإشاعات سريعاً، مشدّداً على بقائه حتى نهاية عقده في العام 2016، إن لم يرضخ إلى إغواءات القيادة، ويقبل بتجديده لاحقاً.
في جديده «الماضي» الذي طُرح أخيراً في الصالات اللبنانية، ما زال السينمائي الإيراني مسكوناً بالعلاقات الانسانية والعاطفية وتعقيدات النفس البشرية. نحن هنا أمام ما يشبه ملحمة إغريقية باستثناء أنّه لا مجد لأبطاله! كائنات معلّقة بين اليوم والأمس وغارقة في متاهة لا فكاك منها.
لا خلاف على أن سهام الإعلام وضجيجه في الدورة الـ64 لـ"مهرجان برلين السينمائي" (6 ـ 16 شباط 2014) ستحاصر جديد الدنماركي لارس فون ترير "مهووسة جنسياً، القسم الأول" (خارج المسابقة)، المحتشد بوفرة بورنوغرافية ونجوم عالميين وغرائبيات صاحب "تكسير الأمواج" (1996).