تمر الأزمة بين الولايات المتحدة وروسيا حالياً فيما يبدو ذروة بالتوتر العسكري والدبلوماسي. ولكن يجب ألّا ننسى بأنّ هذا الشكل التصعيدي له محتوى يتعلق بنضوج حلول تاريخية باتت مستحقة وبإعادة ترتيب أحجام القوى عالمياً إلى ما يتناسب مع وضعها الجديد، باتجاه اعتراف الجميع بزيادة حجم من ازداد قوة وبتقلص حجم من انحدر وضعف. ولذلك لا بدّ من العودة إلى القضايا الاستراتيجية التي تضمنتها مقترحات موسكو للضمانات الأمنية بالأساس كما نشرت في 17 كانون الأول 2021 وكيفية تطوّر الأخذ والرد بشأنها بين موسكو وواشنطن (وبالتالي الناتو).