عمليات المقاومة الفلسطينية تتصاعد وحكومة الكيان في مأزق
عادت الحرب في غزة لتنشط بشكل أكبر بعد توقف المعركة «الإسرائيلية» الإيرانية، وكان واضحاً وجود حالة صعود عسكرية جديدة لعمليات المقاومة الفلسطينية في القطاع.
عادت الحرب في غزة لتنشط بشكل أكبر بعد توقف المعركة «الإسرائيلية» الإيرانية، وكان واضحاً وجود حالة صعود عسكرية جديدة لعمليات المقاومة الفلسطينية في القطاع.
يواصل الكيان الصهيوني ارتكاب المجازر بحق أهالي غزة، حيث ارتكب يوم السبت 28 حزيران مجزرتين في أقل من ساعتين بمنطقة حي التفاح شرق مدينة غزة، راح ضحيتها 19 شهيداً بينهم أطفال، وأصيب العشرات بحسب الحصيلة الأولية.
رفض الكيان الصهيوني تقريراً للاتحاد الأوروبي كشف انتهاكاته للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية، واصفاً إياه في وثيقة رسمية بأنه "فشل أخلاقي ومنهجي".
تشهد المنطقة منذ السابع من أكتوبر تحولات جذرية تتداخل فيها العوامل العسكرية والسياسية بشكل معقد، مما يُعيد تشكيل ملامح الإقليم بأكمله. يسعى الكيان الصهيوني، من خلال تنقله بين جبهات متعددة، إلى تحويل أزمته الوجودية إلى صراع إقليمي واسع، آملاً أن يجد في ذلك مخرجاً من مأزقه. ورغم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، تواصل المقاومة الفلسطينية فرض وجودها، محافظةً على قدرتها في تنفيذ ضربات نوعية، وكمائن مركبة، وعمليات قنص تستهدف ضباط وجنود الجيش الصهيوني.
صنّف جيش الاحتلال «الإسرائيلي» جبهة إيران كجبهة قتال رئيسية، مما جعل جبهة غزة جبهة ثانوية. ورغم ذلك، لم تتوقف المقاومة الفلسطينية عن استهداف قوات الاحتلال. استمرت المقاومة في تنفيذ عملياتها رغم الظروف الإنسانية القاسية في القطاع، وسياسة الاحتلال المتواصلة في استهداف المدنيين العزّل، بما في ذلك استخدام «مصائد الطعام» لاستهداف الفلسطينيين القادمين إلى مراكز توزيع المساعدات الغذائية.
أصدر رئيس هيئة الأركان الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، تحذيراً للمستوطنين «الإسرائيليين» اليوم الثلاثاء 17 حزيران 2025، قال فيه: غادروا الأراضي المحتلة وخاصة "تل أبيب" وحيفا للحفاظ على أرواحكم، ولا تكونوا ضحايا لنزوات نتنياهو المتوحشة، بحسب تصريحه.
قامت قوات الكيان الصهيوني اليوم الثلاثاء 17 حزيران بمداهمة قرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، حيث نفذت عمليات تفتيش لعدد من المنازل واعتقلت مدنياً واحداً على الأقل، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
تحوّلت مرافئ «إسرائيلية» إلى نقاط مغادرة لرحلات بحرية خاصة تقلّ أفرادًا وعائلات من «إسرائيل» وجزء آخر ليسوا مقيمين دائمين، إلى قبرص، في ظل الحرب والخشية من تدهور الأوضاع. ورغم امتناع معظم المسافرين عن التحدث علنًا، أقرّ البعض بأنهم "هربوا من الصواريخ"، وفق تقرير لصحيفة "هآرتس"، نشر مساء الإثنين 16 حزيران 2025.
«تمكن مجاهدو القسام من تفجير منزل تحصن به عدد من جنود الاحتلال بعدد من العبوات شديدة الانفجار التي جهزت مسبقًا وأوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع»، بحسب الإعلان المقتضب عن العملية الذي أصدرته القسام رسمياً مساء اليوم الإثنين 16 حزيران 2025.
بالرغم من أن دعم الولايات المتحدة للعدوان الصهيوني على إيران علني، إلا أن الساعات التي تلت بدء الهجوم شهدت ظهور مواقف مثيرة للاهتمام من الدول الأساسية في الإقليم وخارجه، والتي تتفق جميعها من حيث الإطار العام على خطورة هذا الاستهداف، وعلى حق إيران في الدفاع عن نفسها، والأهم، أن الدول التي أعلنت مواقف من هذا النوع ترتبط معظمها بعلاقات واسعة مع الولايات المتحدة، لكنّها مع ذلك اختارت مساراً مختلفاً.