فيلم «سبات شتوي» للمخرج التركي نوري جيلان يفوز بسعفة كان الذهبية
توج فيلم "سبات شتوي" للمخرج التركي نوري بيلجي جيلان بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 67.
توج فيلم "سبات شتوي" للمخرج التركي نوري بيلجي جيلان بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 67.
درس في التضامن الإنساني وفي جماليات البساطة والإيجاز المقدمة ضمن نهج واقعي مميز، هو ما قدمه المخرجان البلجيكيان الأخوان داردن (لوك وجان بيير) في فيلمهما الجديد «يومان وليلة» ضمن المسابقة الكبرى لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ67 .
غودار هو غودار... شئنا هذا أم أبيناه. هو هكذا، لن يغيّر أسلوبه حتى وإن غيّر أفكاره ونظرته الى العالم في كل مرة على ضوء ما يحدث في العالم. غودار هو غودار سواء أحببناه أو كرهناه.
في فيلم «سبات شتوي»، يعزز المخرج نوري بيلجي جيلان نهجه السينمائي الواقعي الخاص الذي وضعه في مقدمة المشهد السينمائي العالمي كأبرز مخرج في السينما التركية، وبين أبرز المتنافسين هذا العام على سعفة مهرجان كان الذهبية (منحته مجلة سكرين 3.4 في سلم تقييم نقادها المكون من أربع درجات متنافسا مع المخرج البريطاني مايك لي).
كان واحداً من أبرز ما حققه المخرجان الإيطاليان باولو وفيتوريو تافياني في تاريخهما المتواصل منذ ثلث قرن وحتى اليوم، فيلماً جعلا عنوانه «صباح الخير يا بابل» واعتُبر فور عرضه نوعاً من تحية للسينما وهوليوود... بابل العصر، كما اعتُبر في الوقت نفسه تحية للأخوّة والحب والصورة والفن الذي لا يموت.
مُقلق في تفاصيله. مُحفِّز في رؤيته المسيّسة. مُوجع في صرخته النابعة من ضمير متوجّس ضد صعود تيار ظلامي متشدّد. «تمبكتو» للموريتاني عبد الرحمن سيساكو ـ المُشارك في «المسابقة الرسمية» في الدورة الـ67 (14 ـ 25 أيار 2014) لمهرجان «كانّ» السينمائي ـ أبعد من حكاية مقتل بقرة. إنه تفرّس في غدر تطبيقات تكفيرية بربرية، لا يقف أمام تبريراتها منطق أو قوّة أو إقناع. مرجعيتها ثابتة لا تُمس، وأحكامها قطعية لا رادّ لها.
بالنسبة الى غلاة محبي افلام فدريكو فلليني، من الواضح ان الفيلم الأجمل والأهم الذي حققه طوال مساره السينمائي الذي امتد نحو نصف قرن من الزمن، كان ذلك الفيلم ذا الاسم الغريب في حينه «ثمانية ونصف». وبالنسبة الى هواة السينما من الذين راقتهم، وتروقهم حتى اليوم أفلام السيرة الذاتية يعتبر «ثمانية ونصف» هذا اول فيلم كبير افتتح هذا النوع عام 1963. طبعاً كانت هناك افلام سيرة وحتى أفلام سيرة ذاتية من قبل تحفة فلليني هذه، لكن هذا الفيلم كان الأكثر اكتمالاً وجمالاً، بل حتى صراحة في مضمار تعبيره، ليس فقط عن فصول من حياة مخرجه وسيرته الفنية، بل اكثر من هذا: عن نظرته الى أزمة الإبداع التي كان يعيشها في ذلك الحين.
جاء الأسبوع الأول من الدورة 67 باهتاً وهزيلاً. وحدهما فيلمان كسرا الرتابة، هما «تمبكتو» للموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي شكّل عرضه لحظة ستبقى ماثلة في ذاكرة رواد الكروازيت لأعوام. أما المحطة الاستثنائية الثانية، فتمثلت في رائعة المعلّم التركي الجديدة «سبات شتوي».
من ناحية مبدئية، بنى يوسف شاهين فيلمه «حدوتة مصرية» انطلاقاً من قصة، أو من فكرة كتبها يوسف إدريس، وسوف لن يعدم الأمر من يؤكد لاحقاً أن إدريس نفسه ربما يكون اقتبس الفكرة عن مسرحية روسية عنوانها «أغوار الروح» للكاتب نيكولا أفرينوف، كما كان هناك من نسبها حيناً إلى فيلم «الرحلة الغريبة» لريتشارد فليشر، وحيناً إلى فيلم «كل هذا الصخب» للكاتب والمخرج الأميركي هربرت روس، وكل هذا ممكن بالطبع،
في حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض فيلمه "تمبكتو" في مهرجان كان السينمائي قال المخرج عبد الرحمن سيساكو "إن السينما لغة، وكل شخص يتحدث اللغة بلهجته ولكنته الخاصة وأنا أتحدث الفرنسية بلكنة" ولعل في هذه العبارة أبلغ تعبير عن فيلمه الجديد هذا الذي ظل فيلما ذا لكنة بل وتأتأة احيانا في لغته السينمائية وفي تعامله مع موضوعه وهو الجماعات الإسلامية المتطرفة.