رسول حمزاتوف في سورية
كلنا سنموت، لن نعيش إلى الأبد
هذا معروف وليس بجديد
لكننا نحيا كي تبقى لنا ذكرى
بيت أو طريق، كلمة أو شجرة – رسول حمزاتوف
كلنا سنموت، لن نعيش إلى الأبد
هذا معروف وليس بجديد
لكننا نحيا كي تبقى لنا ذكرى
بيت أو طريق، كلمة أو شجرة – رسول حمزاتوف
في الثالث من تشرين الثاني سنة 2003، رحل الشاعر رسول حمزاتوف في مدينة محج قلعة عاصمة داغستان الروسية، استراح حمزاتوف بعد ثمانين عاماً من الحب، والابداع، كتب خلالها القصائد وتغنى بالقيم والجمال وبلاده داغستان، ذات الحكم الذاتي.
في مضافته المتواضعة والمتربعة على كتف الوادي في قريتنا الوادعة، فاجأت عمي أبا نعمان الرجل السبعيني، وهو منكب على صفحات كتاب «داغستان بلدي» لرسول حمزاتوف. يمخر بها عباب داغستان محلقاً عبر فضاءات في البعيد البعيد، موصولة بذاكراتنا الشعبية ومورثتها الفلاحية. تماثلها عمقاً واتساعاً «لقد رافقت حمزاتوف من خلال كتابه، إلى جبال داغستان وسهولها وينابيعها وبيوت فلاحيها وطراز تفكيرهم. ما أروعه! كأنه واحد منا. يكتب عن جبال كأنها جبالنا، ومنظومة عادات وأعراف، ووقائع تراثية ممزوجة بأساطير شعبية. كأنها منا ولنا»
في عام 2008 زار دمشق أحد أصدقائي وهو صحفي يساري من اليمن، وكان يحمل معه كتاباً باللغة الروسية يتوسده كل ليلة بحب كبير، كان هذا الكتاب «بلدي داغستان»، كان صديقي يحدثني عن نسخته باللغة الروسية كيف تحمل من الجمال الكثير، وبعد سفره دفعني الفضول لأبحث في مكتبات دمشق عن «بلدي داغستان»، ولأجل حظي الجيد كانت دار الفارابي ببيروت قد ترجمت الكتاب وأدرجته في الأسواق..