افتتاحية قاسيون 1035: في معاني اتفاق درعا
هدأت الأمور نسبياً في درعا البلد خلال الأسبوع الماضي مع التوصل إلى اتفاقٍ برعاية روسية، وبمراقبة روسية للتنفيذ، وذلك رغم أنّ درجات معينة من التوتر لا تزال قائمةً في مناطق أخرى من المحافظة.
هدأت الأمور نسبياً في درعا البلد خلال الأسبوع الماضي مع التوصل إلى اتفاقٍ برعاية روسية، وبمراقبة روسية للتنفيذ، وذلك رغم أنّ درجات معينة من التوتر لا تزال قائمةً في مناطق أخرى من المحافظة.
استقبل اليوم الإثنين 6 أيلول 2021، الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي في منطقة الشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، القيادي في جبهة التغيير والتحرير المعارضة، ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، قدري جميل.
ما تزال الأزمة بجانبها المستجد في محافظة درعا السورية قائمةً دون الوصول إلى حلول. وباتت هذه الأزمة بحد ذاتها شاهداً إضافياً ليس على وضعٍ خاص في جزء من سورية، بل وعلى الوضع السوري العام منذ سنوات طويلة؛ حيث يتكثف الوضع في أنّ كل أزمةٍ جديدةٍ تظهر - ابتداءً من الأزمات المعيشية المزمنة بأشكالها المتعددة، ووصولاً إلى الأزمات الأمنية والسياسية والاجتماعية- تضافُ إلى سابقاتها وتبقى معلقة دون حل، بل وتزداد شدة مع مرور الوقت.
مرّ حتى الآن أكثر من شهرين على بداية التوتر الجديد في محافظة درعا السورية، وبشكلٍ خاص حول حي درعا البلد الذي يقطنه ما يزيد عن 50 ألف سوري.
لم تهدأ الأمور بشكلٍ كامل بعد في محافظة درعا السورية بعد الأحداث العسكرية الأخيرة، ولكنّ الواضح أنها تسير في طريقها نحو الهدوء النسبي، وإنْ عبر صعوبات عديدة.
ثمة دمٌ سوري ينزف من جديد، ثمة دمار ونزوح متجددان في الجنوب السوري، ومرة أخرى يصبح الدم السوري سلعة في بازارات نخب الحرب والعسكرة، وبيزنس التوتير.
وصلت قاسيون شكوى من بعض أهالي بلدة القنية في محافظة درعا، مضمونها التأكيد على مطلبهم القديم المستجد المتمثل بضرورة شق طرق زراعية بين الأراضي الزراعية في البلدة، وإعادة تأهيل الموجود منها، لتُسهل عليهم الوصول إليها للعمل بها ورعايتها.
سجل «الكتاب الورقي» تراجعاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة بسبب الحجر المنزلي وظروف وباء كورونا، إذ انخفضت مبيعات الكتب، وتوقفت معارضها في الكثير من بلدان العالم. وبالمقابل، انتشر تداول الكتاب الإلكتروني
ضرب الجفاف مجدداً بحيرة المزيريب هذا العام، وجرى تداول صور هذه البحيرة وقد فرغت من مائها تماماً، فالموضوع لم يعد يقتصر بالحديث عن انخفاض منسوب المياه فيها، بل وصل لحد الجفاف التام، حيث ظهر قاعها المتشقق كإعلان وشهادة وفاة لهذه البحيرة، تنذر بكارثة اقتصادية وبيئية.
تزايد الوضع الخدمي سوءاً في بلدات محافظة درعا بشكل عام، حيث تفاقمت أزمات الغاز والمازوت والكهرباء والخبز وغيرها، الأمر الذي انعكس مزيداً من المعاناة على حساب المواطنين، ومزيداً من الاستغلال لحاجاتهم من قبل تجار الأزمات والفاسدين.