كيف تم إنقاذ عشرة آلاف سوري؟
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم السبت، أن عملية إخراج المسلحين مع عائلاتهم من مدينة حلب السورية، فتحت آفاقا جديدة لوقف إطلاق النار في مناطق أخرى من سوريا.
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم السبت، أن عملية إخراج المسلحين مع عائلاتهم من مدينة حلب السورية، فتحت آفاقا جديدة لوقف إطلاق النار في مناطق أخرى من سوريا.
أكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ لها نشر ظهر اليوم على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن عملية إجلاء المسلحين وعائلاتهم من حلب، التي جرى تنفيذها بوساطة المركز الروسي للمصالحة في قاعدة حميميم بسورية، قد أعطت فرصاً جديدة لإعلان الهدنة على طول الأراضي السورية، كما سمحت بفصل ما يسمى بـ«المعارضة المعتدلة» عن التنظيمات الإرهابية.
أفاد المتحدث بإسم الخارجية التركية أنّ الوزيرين جاويش أوغلو وسيرغي لافروف بحثا موضوع حلب والاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران الذي سيعقد في موسكو نهاية الشهر الحالي.
قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن المهمة الأولية في سورية، بعد تحرير حلب، تتمثل بـ"الوقف الكامل للأعمال القتالية واستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية".
تتفق مواقف القوى الدولية والإقليمية، والداخلية - كل من موقعها ولغاياتها، ووزنها - على أن هزيمة جبهة النصرة وشبيهاتها في معركة حلب، يعتبر حدثاً ذا أهمية استراتيجية، وبداية منعطف جديد في مسار الأزمة السورية، يحمل العديد من الدروس والنتائج:
أعلن مركز المصالحة الروسي بقاعدة حميميم الجوية أنه أكمل عملية إجلاء المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب وإخراج كل النساء والأطفال من مناطق سيطرة المسلحين.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما حدث في تدمر السورية هو نتيجة لعدم وجود التنسيق بين قوات التحالف الدولي وموسكو ودمشق، مؤكدا أن تحرير حلب تطور مهم يسمح بإيجاد هدنة جديدة.
أدلى د. قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري سابقاً، يوم الخميس 15\12\ 2016 بتصريح لصحيفة «فيدومستي» الروسية، حول تطور الأوضاع في حلب ونتائجها، قائلاً: «بعد هذا العدد الكبير من الضحايا، والدمار على مدى سنوات الأزمة، لا يمكن الحديث عن منتصرين، ويجب ألا تستمر الأوهام لدى المعارضة و النظام، بأنه من الممكن إنهاء الأزمة من خلال الحرب»،
إن بدء تنفيذ الاتفاق المتعلق بانسحاب ما تبقى من المسلحين من شرق مدينة حلب، وهزيمة جبهة النصرة وشبيهاتها من قوى الإرهاب هناك، يشكل انعطافاً كبيراً في مسار الأزمة السورية، وانتصاراً للسوريين جميعاً، باعتباره يفتح الباب واسعاً على الحل السياسي، بعد أن فقدت قوى الحرب أحد أهم أدواتها المستخدمة في إيقاف محادثات جنيف، وإعاقة هذا الحل.