راهنية تشى غيفارا وأوضاع الشعوب العربية «الجزء الخامس والأخير»
سرديات فات أوانها وأكل عليها الدهر وشرب: - القومية العربية كائن ميت إلا في عقول القلة الحالمة والتي أصابها العمى فلم تعد قادرة على رؤية الواقع، وما زالت تعيش أحلام الماضي التليد.
سرديات فات أوانها وأكل عليها الدهر وشرب: - القومية العربية كائن ميت إلا في عقول القلة الحالمة والتي أصابها العمى فلم تعد قادرة على رؤية الواقع، وما زالت تعيش أحلام الماضي التليد.
على الرغم من ديمومة فكره وقدوته وشهرته العالمية، فإنه لا يسعنا إلا أن نلحظ أن فكر تشى غيفارا وإرثه الثوري يعانيان من عدة تحديات هامة. وجدير بالذكر هنا أن بعض هذه التحديات يكمن في سمات فكره التي أتينا على ذكرها لأن بعض التحديات كان امتدادًا أو نتيجة لفكر غيفارا ونضاله. فيما يلي بعض هذه التحديات:
لم يملك غيفارا الإجابة على العديد من الأسئلة. وليس لنا أن نتوقع ذلك. والحقيقة أننا ما زلنا حتى اللحظة نبحث عن بعضها ولن نصل إليها إلا من خلال التجربة والممارسة والإفادة من أخطائها وعبرها. إلاّ أن غيفارا ساهم في إنارة الكثير منها وفي رسم الأطر التي يتم البحث عن الإجابات من خلالها.
مرّت علينا في التاسع من أكتوبر المنصرم الذكرى السادسة والأربعون لاستشهاد إرنستو تشى غيفارا. وقد تابعت بالقدر المتاح ما كُتب بالعربية في هذه المناسبة، ولا شكّ أنه فاتني الكثير بحكم عيشي في الولايات المتحدة. وقد رأيت أن أقدم هذا البحث كمساهمة متواضعة، آملًا أن تفي ببعض الملامح البارزة لفكر تشى غيفارا، وبما لا يقل أهمية، التحديات التي يواجهها هذا الفكر في عالم اليوم.