اتحاد التناحرات الأوروبي
لم يعد الاتحاد الأوروبي قائماً على المصلحة المشتركة بين دول أعضائه، هذا إذا افترضنا أنها كانت كذلك أصلاً، فالتناقض بين الدول الأغنى غرباً، والأفقر شرقاً، كان حاضراً منذ قيامه، إلا أنّ وظيفة الاتحاد اليوم باتت- بشكلٍ فاقع- أداة يجري استخدامها من جميع أعضائه سعياً إلى مصالحهم الخاصة وحدها، في فترة يصعب على أيّ من هذه الدول أن تمضي بسياسات «تعاون» حقيقية، ما لم يجرِ في كل واحدة منها أولاً تغييرٌ في سياساتها، وعلى رأسها اللبرلة والتشبيك الأمريكي، في ظل الأزمة الرأسمالية العالمية المستمرة والمتصاعدة.