المركز العالمي الجديد
عقدت روسيا والصين جملة من الاتفاقات، الجديدة على أثر الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي الى بكين، لتعزز بتسارع ذلك النهج الذي بات سمة من سمات العلاقات بين البلدين، خلال السنوات الاخيرة، أي التنسيق والتكامل، في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية والدبلوماسية.
تطور العلاقات بين البلدين ليس شأناً خاصاً بالبلدين فقط، بل يحدد آفاق التطور العالمي ككل، فالصين بما تمثل من وزن اقتصادي، وروسيا بما تمثل من ثقل عسكري جيوسياسي، وما تمتلكه من ثروات مادية هائلة، يشكلان معاً، ثنائياً يمكن أن يكون معادلاً وموازناً، لأية قوة دولية، ونواة المركز العالمي الجديد، فالبلدان يمتلكان كل مقومات بلورة هذا المركز الجديد، ووضع أسسه المادية، بما يعنيه ذلك نقل مركز الثقل في العلاقات الدولية من الغرب الى الشرق، أي إنهاء دور المركز الغربي المتحكم بالتطور العالمي على مدى خمسة قرون الماضية.