في الثالث من أيار (مايو) 2003، انطفأ أحد أبرز وجوه جيل الروّاد ممن واكبت أعمالهم الأدبية حركات التحرّر في العالم العربي. منذ استقلال بلاده عام 1962، لم يشارك في النقاشات الفكرية والسياسية الملتهبة التي فجّرها بعض أقرانه، أمثال كاتب ياسين، ومالك حداد، ورشيد بوجدرة والطاهر وطار، ولم يدل بأي حوار منذ 1969 بعد واقعة «لو فيغارو» التي أثارت حنقه على الصحافة. لذا، كانت السعادة كبيرة حين وافق في صيف 1994 على إجراء حوار هو الأول بعد صمت ربع قرن. في ذكرى رحيله اليوم، ننشر هذا اللقاء الذي تحدّث فيه عن أدبه، والنضال، وأعمال العنف واغتيال المثقفين التي كانت بلغت أوجها في الجزائر في عزّ ما يسمى بالعشرية السوداء