عرض العناصر حسب علامة : الاستهلاك

الثمرة الحامضة ... المول والشاشة كـ«فاترينات»

أشار العالِم السوفييتي سيرغي قره مورزا إلى تجربة اجتماعية نفسية ضخمة خلال البيرسترويكا، دفعت بها النخبة الليبرالية وتقوم على «إحلال الإشارة مكان الشيء أو إبدال الأشياء بالإشارات، حيث أجريت على أشياء ذات أهمية حياتية كبرى (كالمواد الغذائية). وطالب أكثر من نصف السكان باستبدال الأشياء (المواد الغذائية على مائدة كل منهم بصورتها؛ المواد المعروضة على واجهة المحلات). وفي استطلاع للرأي عام 1989 تبيّن أن 74% من المثقفين اعتبروا نجاح البيرسترويكا مرتبطاً برؤية المواد الغذائية المكدَّسة في واجهة المتاجر والدكاكين».

السوق وقيمها المدمرة للأخلاق الاجتماعية والحاجة للانقلاب عليها

مع سيطرة الأسواق على حياتنا، باتت قيمها تلعب دوراً أكبر فأكبر في حياتنا الاجتماعية. فضمن المنطق التوسعي للرأسمالية في طورها النيوليبرالي، لم يعد منطق البيع والشراء في الوقت الحالي ينسحب على البضائع والخدمات الماديّة وحسب، بل بات يحكم بشكل متزايد جميع مناحي الحياة الأخرى.

«الرجل المحترق» تفاهة لا اشتراكية

أثار إلغاء «الرجل المحترق» للعام الثاني على التوالي ردود فعل حزينة، وخاصة ممّن يعتبرونه «تعبيراً جذرياً عن الذات» أو «مكاناً للهروب من التسليع» أو «مدينة اشتراكية فاضلة». لكنّ «الرجل المحترق» في واقع الحال لا يعدو نتاجاً لأحلام مجموعات مثاليّة هامشيّة، تطوّرت لتصبح موضة للأثرياء مستمرّة في قلب التفاهة الرأسمالية.

صدع الكربون في التربة «1: توصيف الصدع»

عندما نتعامل مع التربة، نركّز على النقص فيها: نتروجين وفوسفور وبوتاسيوم. وقد تعلّمنا إضافة المغذيات الناقصة، وأيّ الأسمدة يجب استعمالها، ومتى يكون الوقت المناسب لإضافتها. قد يتمّ بين الحين والآخر ذكر الأشياء العضوية، مثل أنّ زراعة البقوليات تزوّد المحاصيل التي ستزرع بعدها بالنتروجين، لكنّ التركيز المفرط كان على المسمدات التجارية. لكنّ إضافة المغذيات للتربة ليس إلّا أحد سمات التربة الصحيّة.

الاستهلاك القَلِق زمن الوباء..

غيّر وباء كورونا، ضمن جملة الأمور التي غيّرها، نمط الاستهلاك على نطاق عالمي، فالأزمات المالية التي خلقها، وفقدان فرص العمل من جهة، وتقييد حركة الناس من جهة أخرى، أثّرت جميعها على الطريقة التي يُنفق فيها الناس أموالهم، إن امتلكوا أيّاً منها.