كانوا وكنا
تاريخ مدينة حلب مليء بمحطات مغيبة من تاريخ الحركة الشعبية في النصف الأول من القرن العشرين،
تاريخ مدينة حلب مليء بمحطات مغيبة من تاريخ الحركة الشعبية في النصف الأول من القرن العشرين،
قام المئات من الممرضين العاملين في المهن الطبية المساندة في وزارة الصحة في الأردن بوقفة احتجاجيه أمام مبنى وزارة الصحة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، وتوضيح مسارهم المهني، وطالب الممرضون بتحسين أوضاعهم الوظيفية، وذلك برفع نقاط الحوافز دون حد أعلى لها، والانتساب لنقابة الممرضين، والإنصاف في تعويضات الاقتناء والتنقلات والتعويض الإضافي أسوة بزملائهم من الممرضين القانونيين الحاصلين على شهادات البكالوريوس في التمريض. وقال ممثل الممرضين المحتجين «إن مطالبهم واضحة وبسيطة جداً وهي رفع العلاوة الفنية وانضمامهم إلى نقابة الممرضين أسوة بزملائهم من الممرضين العاملين في وزارة الصحة، كونهم فئة تعمل في نفس المكان ونفس الساحة ولا يوجد أي فرق بينهم ف طبيعة العمل».
دخل عمال حقلي الواحة ونوارة التابعين لشركة «أو آم في» البترولية النمساوية في صحراء ولاية تطاوين في تونس يوم الخميس في إضراب عن العمل لمدة يومين، ويأتي هذا الإضراب وفق ما جاء في بيان الإضراب الذي أصدره الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين عقب فشل آخر جلسة مفاوضات والتي جرت في مقر الولاية، وغاب عنها الطرف المفاوض عن الإدارة، وكان عمال هذه الشركة قد نفّذوا في أوقات سابقة عدة وقفات احتجاجية، دعا إليها الاتحاد دون جدوى، وتتمثّل أبرز مطالب العمال في تسوية وضعية إطارات «نوارة أكاديمي» ومراجعة عدد من عقود الشغل والتعجيل بالإعلان عن نتائج المناظرة الخاصة بأبناء الجهة.
بدأ التكون الجنيني للطبقة العاملة السورية مع تكوين الحرف الصناعية البسيطة إبّان فترة الاستعمار العثماني، ونشطت نضالاتها ضد اضطهاد الولاة العثمانيين منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر، حيث اتسمت هذه النضالات بالمطلبية البسيطة، هذا إضافة إلى تحركات العامة، وخاصة في المدن الكبرى كدمشق وحلب، وأول شريحة عمالية قد نضج عودها كانت شريحة عمال السكك الحديدية، حيث نفذوا أول إضراب جماعي في عام 1908 قام به عمال السكك الحديدية في سورية ولبنان مطالبين بتحسين شروط العمل وزيادة الأجور وتنظيم العمل، وقد استطاعوا نيل مطالبهم هذه ومن ثم أخذت الحركة الإضرابية تتصاعد في البلاد.
قام عمال شركة إيجيبت بفض إضرابهم- بعد أن خضعت إدارة الشركة للجلوس إلى طاولة التفاوض الودي والحوار مع العمال- من أجل المطالبة بحقوقهم، وخاصة صرف أجورهم المتأخرة منذ عدة أشهر، وكان أكثر من 300 عامل بشركة إيجيبت الواقعة في المنطقة الصناعة الرابعة في محافظة الجيزة، من أجل المطالبة بحقوقهم، وكان وزير القوى العاملة في مصر، قد طلب من مديرية العمل بالتواصل مع إدارة الشركة لحل مشكلة العاملين بالطرق الودية، وحصول العمال على حقوقهم كاملة طالما أنها في الإطار القانوني، والعمل على صرف رواتبهم المتوقفة منذ شهر كانون الأول 2019 وخلال شهر كانون الثاني 2020.
دخل عمال شركة «إفريدا» للنظافة في منطقة بركان المغربية، في إضراب إنذاري عن العمل، ابتداءً من يوم الاثنين 13 كانون الثاني الجاري، احتجاجاً على عدم تلبية إدارة الشركة للمطالب المحقة والمشروعة للعمال المهضومة حقوقهم، وطالب مكتب النقابة بالإسراع بحل المشاكل العالقة من توفير شروط الصحة والسلامة المهنية والملابس الشتوية، وإزالة العراقيل التي أضحت تثقل كاهل العمال، وتسوية وضع العمال المؤقتين، وتثبيت كافة العمال المستوفين للشروط القانونية طبقاً لمدونة الشغل، خاصة بعدما بات الغموض يسود مصير العمال مع هذه الشركة، ويمكن بسبب قرار العمال بخوض هذا الإضراب، أن يزيد في إغراق العاصمة في القمامة.
شارك مئات الآلاف من العمال المنتسبين إلى نقابات عمالية في الهند، بإضراب في العديد من المناطق الهندية، وذلك احتجاجاً على سياسة الخصخصة وزيادة البطالة، حيث دعت النقابات العمالية اليسارية، إلى احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد الإصلاحات العمالية والتي تشمل خصخصة بعض شركات الدولة، كشركة الطيران الهندية، وشركة بهارات بتروليوم النفطية، إضافة إلى دمج بنوك القطاع العام، وقدرت النقابات العمالية الرئيسة عدد العمال المضربين بأنه فاق 250 مليون عامل، من قطاعات المصارف والطاقة والنقل والتعدين وغيرها، حيث تظاهر العمال المحتجون في نيودلهي، وفي ولايتي البنغال الغربية شرق البلاد، وأوديشا في الجنوب الشرقي، وغيرها من المدن الكبرى الأخرى أعلنت النقابات بكون قانون العلاقات الصناعية الجديد لا يخدم مصلحة العاملين لأنه يسمح لأرباب العمل بطرد العاملين بشكل أكثر سهولة، كما أنه ليس به أية ضمانات للعاملين.
دعت نقابة عمال أطقم الضيافة الجوية في شركة «جيرمان وينغز» الألمانية، للطيران (أوفو) إلى تنفيذ إضراب عن العمل من أجل المطالبة بزيادة الأجور، حيث باشرت مضيفات ومضيفو شركة «جيرمان وينغز» الألمانية، للطيران بتاريخ 29 من الشهر الماضي في إضراب سيستمر لثلاثة أيام، مما يخلق ارتباكاً كبيراً لحركة الطيران خلال هذه الفترة من السنة التي تشهد احتفالات رأس السنة، ويعتبر هذا الإضراب الثاني في أقل من شهر الذي تقوم به النقابة في الشركة. وتُعدّ جيرمان وينغز فرعاً من فروع يورو وينغر التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية، وتضم أسطولاً من حوالي 30 طائرة عاملة في مجال الطيران الجوّي منخفض التكاليف. ومعظم الرحلات التي سيتم إلغاؤها هي رحلات داخلية، إلّا أنَّ من بينها أيضاً رحلات إلى النمسا وسويسرا.
نظَّم الاتحاد العام للعمال في إسبانيا إضراباً، احتجاجاً على قيام شركة «رينفي» للسكك الحديدية الحكومية بإسناد خدمات إلى جهات أخرى بنظام التعهّد، كما يطالب المضربون بتعيين المزيد من العمال، ونتيجة إضراب عمال السكك الحديدية تم إلغاء المئات من رحلات القطارات في إسبانيا، يوم الجمعة الماضية، وحسب الإذاعة والتلفزيون «آر تي في إي»، من المتوقع أن يصل عدد الرحلات المتوقفة إلى 271 رحلة من رحلات القطارات المتوسطة والطويلة بسبب الإضراب. ودعت شبكة «رينفي» الحكومية للسكك الحديدية إلى استمرار معظم الرحلات المقررة، وذلك بحسب القوانين الإسبانية التى تحتِّم الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات فى خضمِّ أية أحداث غضب أو إضرابات.
دخل الحراك العمالي الفرنسي أسبوعه الثالث ويستمر ويتصاعد زخم الحراك وتتصاعد معه المطالب المرفوعة ليس فقط رفض الحراك العمالي لقانون التقاعد الذي طرح الرئيس الفرنسي تغييره، بل أيضاً احتجاجاً على مستوى المعيشة الذي وصل إليه العمال الفرنسيون قياساً بمستوى معيشتهم السابق، أي مرحلة الرفاه الاجتماعي التي كان يمولها الإمبرياليون من نهب الشعوب بالأطراف ليرشوا بها الحركات النقابية في دول المركز، ولتقوم بعملية ضبط محكمة للطبقة العاملة من حيث إمكانية حراكها.