الإسلاميون: ردَّة الثورة المصرية
يتوجس المرء خيفةً من حالة الاحتقان والاستقطاب الداخلي التي تعاني منها مصر الثورة بسبب هستيريا الغرور، والزهو، والاستعلاء، وتعظيم الذات التي انتابت التيارات الإسلامية؛ علماً بأن جماعة الإخوان المسلمين كانت في الخفاء حتى مرحلة متقدمة من الثورة، بينما أفتى شيوخ السلفية بعدم الخروج على نظام مبارك واعتبروا ثورة يناير فتنة! وأهم مظاهر تلك الحالة هو الخلاف الذي يدور حول المبادئ فوق الدستورية، والمبادئ الحاكمة للدستور، التي اتفق عليها ممثلو القوى والأحزاب السياسية، وعدد من مرشحي الرئاسة، ورفضتها تلك التيارات.