الأردن بين الخضوع والرفض: أول الرقص حَـنـْجَلة
يستطيع النظام الأردني أن يختلق أي أعذار يُريد لتبرير سياسات لا تحظى بشعبية أو قبول بين أوساط الأردنيين. ومحاولة إطلاق بالونات اختبار تمهيداً لدراسة ردود الفعل لتلك السياسات هو أسلوب قديم ومعروف ولا يَخـْفـَى عن معظم الأردنيين. حديثنا هذا لا يتعلق بسياسات ذات أبعاد محدودة وآثار محلية، ولكنه يتعلق بتنفيذ أو المساهمة في تنفيذ مخططات وسياسات وضعتها دول أجنبية قد تؤدي إلى تدمير الاستقرار الإقليمي وتفتيت دُوَل عربية محورية، الأمر الذي إذا ما تم فإنه سوف يُحَـوﱢل الأردن إلى دولة مرهونة بالكامل وبشكل علني لإسرائيل، ويجعل من أمنها وبَقائِها واستمرارها أمراً بيد إسرائيل تفعل فيه ما تشاء وكيفما تشاء ومتى تشاء.