عرض العناصر حسب علامة : ميثاق شرف الشيوعيين

لماذا ميثاق شرف الشيوعيين؟

 خلال العقود المنصرمة تباين الشيوعيون واختلفوا وتشققوا وأنزلوا ببعضهم بعضاً تهماً ما أنزل الله بها من سلطان.
والغريب أن كل انقسام، الذي كان الجميع، القاسم والمقسوم، ينظر إليه كعملية تطهير أدى إلى إضعاف الجميع، ولم يتحقق ما كانوا يصبون إليه وهو تقوية الحزب، بل تحقق نقيضه أي إضعاف الفصائل مجتمعة ومنفصلة.
أفلا يستحق هذا الموضوع وقفة مراجعة؟ وخاصة أن الكل بلا استثناء كان يعيد إنتاج الأزمة بين صفوفه الجديدة بشكل أو بآخر، أي أن القاسم كان يتحول من جديد إلى قاسم ومقسوم، والمقسوم إلى قاسم ومقسوم جديدين.
إن حل هذا اللغز لا يمكن أن يتم، إذا انطلقنا فقط من ظروف الحركة الشيوعية السورية مع كل الخصوصيات التي رافقت انقساماتها، ويمكن أن نقترب من الحل إذا انتبهنا إلى أن الحركة الشيوعية العالمية كانت تعيش في أزمة منذ أوائل الستينات وكانت قمتها انهيار الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينات.

الجلسة الثانية للمؤتمر الحادي عشر للشيوعيين السوريين (لكي نكون واقعيين.. يجب أن نطلب المستحيل)• تشي غيفارا قوى الليبرالية الاقتصادية في الداخل الممثل الشرعي والوحيد للإمبريالية العالمية

أكثر ما ميز الجلسة الثانية للمؤتمر الحادي عشر للشيوعيين السوريين، هو ذلك الاستثمار المميز لعامل الوقت، والتكثيف الشديد في قراءة التقارير وتقديم مداخلات المنظمات المنطقية والمداخلات الفردية، والالتزام الكبير بجدول الأعمال المقرر وعدم التطرق إلى مواضيع متفرعة عنه إلا مرة واحدة، وحتى ذلك تم بتصويت المؤتمرين بعد تحديد أسماء المداخلين والمدة الزمنية المتاحة لكل منهم، ولعل ذلك يعد ظاهرة ربما تكون غير مسبوقة في تاريخ اجتماعات ومؤتمرات الشيوعيين السوريين، خصوصاً في العقود الثلاثة الأخيرة..
والأهم أن مجمل المداخلات والنقاشات المكثفة هذه، جاءت على درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية وإدراك لخطورة المرحلة، وغلبت عليها الجدية والموضوعية والصراحة، وأظهرت درجة جيدة من فهم واستيعاب المهام التي حددتها مشاريع التقارير التي تم التصويت عليها وإقرارها بالإجماع لاحقاً..
جميع فعاليات الجلسة الثانية أكدت أن الشيوعيين السوريين الذين استعادوا الكثير من عافيتهم وبصيرتهم، يدركون أن أعباء ثقيلة تقع على كاهلهم، وطنياً وطبقياً وتنظيمياً، لكنها في الوقت نفسه بينت أنهم على استعداد كبير لتنفيذ جملة المهام الصعبة التي ألزموا أنفسهم بتحقيقها على جميع الصعد والمستويات..

في ساحة المجد عاد الفكر يجمعنا

آذار ذكرى وللتذكار آفاق

شدَّ الرفاق إلى التوحيد ميثاق

هلَّت بوادره نزهو بحلّتها

عهداً شريفاً تفي بالعهد أخلاق

فيها الوفاء سبيل لاتفارقه

نهجٌ سويٌ بهيُّ النور برّاق

رحيل.. الرفيق عطية عساف.. وداعاً

شيع أهالي بلدة كفربو ـ حماة، وعموم شيوعي محافظة حماة والمنطقة الوسطى، يوم الجمعة 6/2/2009 جثمان رفيق دربهم الراحل الكبير عطية عساف إلى مثواه الأخير، بعد أن وافته المنية إثر ذبحة صدرية مباغتة عن عمر ناهز الثمانية والخمسين عاماً.

تهنئة خاصة

أسرة تحرير صحيفة قاسيون تهنئ الرفيق أحمد ربكي المولود في عامودا 1930 بمرور واحد وستين عاماً على انتسابه للحزب الشيوعي السوري والتزامه الدائم في صفوفه مناضلاً صلباً لتحقيق أهدافه الوطنية والطبقية.. وتتمنى له دوام الصحة..

وكان الرفيق أحمد ربكي قد انتظم في صفوف الحزب في 13/2/1948، وكان من أوائل الموقعين على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين في 15/3/2001.. 

الموضوعات البرنامجية.. وتحقيق المهام

شكّل إطلاق ميثاق الشرف بارقة أمل لكثير من الشيوعيين، وإن كان اليأس قد دفع معظمهم وقتئذ لإطلاق الكثير من عبارات التشكيك بجدوى العملية، ولكن الممارسة المتميزة وعودة الحزب إلى الشارع أدّيا إلى التحاق الكثير من الشيوعيين  بالحركة المتسارعة يوماً بعد يوم، وتأتي الموضوعات البرنامجية في هذا السياق استكمالاً وتطويراً لما بدأه الميثاق والاجتماعات الوطنية المتتالية -خلال عقد من الزمن- من صياغة للرؤية والمهام، سعياً «لاستعادة الحزب لدوره الوظيفي واعتراف المجتمع وخاصة الطبقة العاملة به كقوة تمثلهم».

الموضوعات البرنامجية.. قراءة عميقة للماضي والحاضر والمستقبل

جاءت الموضوعات البرنامجية التي طرحتها قيادة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين للنقاش العام، عامة وشاملة وبخطوط عريضة.. فقد طرحت أفكاراً ومفاهيم تحفز الذهن على البحث والتفكير الجدي، سواء كان ذلك بين الشيوعيين، أو في المجتمع، وقد ثبتت الموضوعات أن المرجعية الفكرية هي الماركسية اللينينية التي تتطور ويتصلب عودها في النضال ضد العدمية والنصوصية، داعية إلى التعامل مع الماركسية اللينينية كعلم متجدد، وهذا يقودنا جديا إلى التفكير بالثابت والمتغير وتحديد كل منهما بدقة وموضوعية، لذلك تبقى مهمة الشيوعيين على هذا الصعيد هي معرفة الحدود بين الثابت والمتغير لتكون المهمة التالية صياغة رؤية تغييريه مستندة على تلك المعرفة، وهذا ما عمل عليه الشيوعيون السوريون منذ توقيع ميثاق الشرف .

(شيوعي).. إرث وسلوك وممارسة

(رسّخ الشيوعيون السوريون تقاليد عريقة في التعبير عن مصالح الجماهير الواسعة والدفاع عنها، وهم بنضالهم اللاحق هذا سيستندون إلى تراثهم الغني في هذا المجال، مطورين إياه، متجاوزين النقاط السلبية التي عرقلت عملهم وجعلتهم في أحيان كثيرة يكتفون بالإعلان عن نواياهم دون دعمها بالممارسة اليومية.)