بدايةً الشعب الاميركي لا يعول كثيراً ولا يتعلق مطولاً أو يبقى مشدوداً للرسالة السنوية النمطية للرئيس، أي كان، لفرط محتواها من صور مشرقة لمستقبل لن يدركه الجيل الراهن. بالمقابل، روج البيت الابيض ووسائل الاعلام الكبرى، التي تعتبر وسائل ناطقة غير رسمية للسياسات الأميركية، لعزم الرئيس أوباما تعديل قانون الحد الأدنى للأجور، سيما للعمال المياومين، ورفعه من معدل 7.25 دولاراً للساعة إلى 10 دولارات – أي بالكاد أجر يكفي لوجبة سريعة من الغذاء. اللافت إن القيمة الحقيقية للأجور، لو تم معادلتها بارتفاعات الاسعار المتتالية ومعدلات ارتفاع رواتب وميزات النخب الاجتماعية الكبرى فأنها ستبلغ نحو 28 دولاراً للساعة في الزمن الراهن، وفق ما صرح به الحائز على جائزة نوبل الاقتصادي بول كروغمان.