خُلق لينتظر
يصمت فجأة صوت ضجيج الحياة، «انقطعت..!» يصيح شادي من الغرفة الأخرى، كنت في المطبخ، علمت أنها الكهرباء، لكنها انقطعت اليوم بتوقيت مختلف عن البارحة. دخلت إلى الغرفة فرأيت شادي متكئاً على الأريكة، وعيناه لا تزالان تنظران باتجاه التلفاز الذي كان يبث صوتاً وصورة مانحاً بعض المواساة الافتراضية كتعويض عن الحياة الواقعية التي لم تعد في الحقيقة حياةً بقدر ما أصبحت حالةً من «الموت النفسي البطيء».