فلنحاول تشريح التصريحات «غير الدبلوماسية» لتوم براك
انقضت أقل من خمسة أشهر على تعيين توم براك سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا (14 أيار 2025)، ومبعوثاً خاصاً لسورية (23 أيار 2025). ورغم المدة القصيرة نسبياً، إلا أن براك استطاع بسلوكه وتصريحاته «غير الدبلوماسية» أن يثير جدلاً كبيراً، آخر حلقاته هي تصريحاته التي قال فيها: إنه لا يرى الشرق الأوسط منطقة سياسية شرعية، وبأنه مجرد مجموعة من القبائل والقرى، وبأن الدولة الوطنية في المنطقة هي نتيجة التقسيم البريطاني الفرنسي، بما يعني أن مفهوم الدولة نفسه غريب عن هذه المنطقة التي تتكون من «قبائل وقرى».
في هذه المادة، سنحاول تشريح بعض من تصريحات براك الخاصة بسورية والمنطقة، عبر وضعها في سياق أوسع زمنياً، لمحاولة فهم ما تعمل عليه واشنطن في منطقتنا، وما الذي تريده بالضبط.
سايكس- بيكو
* يوم 26 أيار، أي بعد ثلاثة أيام فقط من توليه منصبه مبعوثاً خاصاً لسورية، أطلق براك تصريحاً «غير تقليدي» عبر حسابه على منصة إكس، قال فيه: «الغرب فرض قبل قرن من الزمان خرائط وانتدابات وحدوداً مرسومة بالحبر. اتفاقية سايكس بيكو قسّمت سورية والمنطقة لِأهداف استعمارية لا من أجل السلام».
وفي التصريح نفسه، اعتبر باراك أن «ذلك التقسيم كان خطأً ذا كلفة على أجيال بأكملها ولن يتكرر مرة أخرى» وأن «زمن التدخل الغربي انتهى والمستقبل سيكون لحلول تنبع من داخل المنطقة، وعبر الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل».
في حينه، بدا الكلام مفاجئاً بالنسبة للكثيرين؛ فتوجيه السهام إلى الدور الاستعماري التقسيمي الغربي في منطقتنا بهذه الطريقة، ولسايكس بيكو خاصة، يمكنك أن تسمعه من أبناء منطقتنا، ولكن من الغريب أن تسمعه من مسؤول أمريكي على رأس عمله، بل ويفتتح مهمته بهذه التصريحات، فيما قد يُفهم على أنه جوهر المهمة التي جاء ليؤديها... والأمر كذلك بالفعل؛ فتوم باراك والسلطة الأمريكية ككل خلال السنوات الماضية، تُقدم موقفاً منسجماً في عدائها لتقسيمات سايكس بيكو؛ ليس لأنها مع وحدة بلدان وشعوب منطقتنا، بل بالضبط لأنها ترى أن هذه التقسيمات لم تكن كافية، ومن الضروري إعادة رسمها مجدداً باتجاه تقسيمات على أسس طائفية وقومية ودينية وإلخ، وليس على أساس «دولٍ وطنية»... وهو ما سيصبح أكثر وضوحاً في تصريحاته اللاحقة.
* في تموز 2025، يقول براك مخاطباً اللبنانيين: «لديكم إسرائيل من جهة، وإيران من الجهة الأخرى، والآن تُظهر سورية نفسها بسرعة كبيرة إلى حدّ أنه إذا لم يتحرك لبنان، فسيعود ليصبح «بلاد الشام» من جديد». وأضاف: «السوريون يقولون: إن لبنان هو منتجعنا البحري، لذلك علينا أن نتحرك. وأنا أعلم مدى إحباط الشعب اللبناني، وهذا الأمر يُحبطني أيضاً».
إذا عدنا إلى لحظة إطلاق التصريح السابق، يمكن أن نتذكر أنه خلق ما يشبه أزمة بين لبنان وسورية، وأطلق جملة من التحليلات والتكهنات التي ذهبت حد القول: إن سورية تتجهز لاحتلال طرابلس اللبنانية وضمها، وربما يجري ذلك ضمن اتفاق أوسع مع «إسرائيل» يتم من خلاله تبادلٌ للأراضي بين لبنان وسورية في الشمال الغربي وفي الجنوب. وبكلمة، فإن تصريح براك فتح الباب نحو أمرين: توتير العلاقة بين سورية ولبنان، ومحاولة دفعها إلى تخوم الصدام من جهة، ومن جهة أخرى كان هذا التصريح هو التعبير الملموس الأول عما يقصده توم باراك بانتقاده لحدود سايكس بيكو؛ أي العمل الأمريكي من أجل إعادة رسم الحدود، وبالأحرى افتعال حروب داخلية بين دول سايكس بيكو، بحجة الحدود والتقسيمات «الخاطئة».
رمالٌ وموت!
توسيع المجال الزمني الذي نقرأ ضمنه التصريحات الأمريكية، يمكن أن يقدم فرصة أفضل لفهم السياسات الحالية، ولتصريحات توم براك ضمناً، والتي كان آخر «ترنداتها» هو التصريح الذي أشرنا إليه في بداية المادة، والذي يعتبر أن الشرق الأوسط مجموعة من القبائل والقرى.
توم براك، ليس أول من اخترع هذه الطريقة في النظر إلى منطقتنا وشعوبنا، فقد سبقه رئيسه دونالد ترامب في تصريح له يوم 2/1/2019، حين وصف سورية، وفي سياق تبرير قراره الذي لم ينفذه في الانسحاب منها، بأنها «رمالٌ وموت» والحديث عنها ليس حديثاً عن «ثروة طائلة بل عن رمالٍ وموت»...
توصيف بلداننا بأنها رمالٌ وموت وصحراء، ليس اختراعاً ترامبياً أيضاً، بل هو قديم في العقل الغربي الاستعماري، ويمكن العودة به قرناً ونصف إلى الوراء، إلى جون ستيوارت ميل، الذي اعتبر في كتابه On Liberty (حول الحرية- 1859) أن من حق «الأمم المتحضرة» أن «تدفع الأمم البربرية إلى الحضارة» عبر استعمارها. وضمن هذا الاستعمار، فإن «الاستبداد شكل مشروع من الحكم في التعامل مع الشعوب المتوحشة، بشرط أن يكون الهدف هو تحسينها».
يمكننا أن نتذكر أيضاً، تصريحات المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، يوم 14 تموز 2016 في حديث أجراه في حينه مع شبكة «ياهو»، وقال فيه: «أعتقد أن هناك بعض الناس في واشنطن لا يفهمون بما فيه الكفاية خصائص الشرق الأوسط وبيئتها، ويركزون جهودهم على دمقرطة المنطقة. بينما مفهوم الديمقراطية الغربية أمر غريب تماماً، بالمعنى الحرفي والمجازي عن عدد من مناطق العالم». وأنّه «قبل جيلين فقط، بل حتى جيل واحد، كانت هذه مجتمعات رُحّل، ذات تقاليد راسخة الجذور في الثقافة، ونظرة ريفية إلى العالم».
إذا جمعنا في مكان واحد، نظرات وآراء جون ستيوارت ميل وترامب وجون برينان وما شاكلها، ووقاحة توم براك نفسه في مخاطبة الصحفيين في لبنان، حين طلب منهم أن يكونوا «متحضرين» وألا يكون «سلوكهم حيوانياً»، يصبح تصريح براك حول «القبائل والقرى» مفهوماً تماماً، وجزءاً من سياق واحد متكامل، هو سياق النظرة الاستعمارية الاستعلائية تجاه منطقتنا وشعوبنا، ما يضع «انتقادات» براك للاستعمار الأوروبي موضعها الصحيح؛ أي أنها ليست انتقادات من وجهة نظر مصلحة شعوب المنطقة ورغبتها في الانعتاق والتحرر من الاستعمار الغربي، بل العكس تماماً؛ أي هي انتقادات للاستعمار الغربي لأنه لم يخضع هذه الشعوب بالقدر الكافي، ولم يقسمها بالقدر الكافي، ومهمته الآن هي استكمال ما «قصّر» البريطانيون والفرنسيون في فعله...
«إسرائيل»
السياقات المعروضة آنفاً، تبقى ناقصة في حال لم نضع ضمنها «إسرائيل» التي تشكل نقطة انطلاق أساسية في صياغة مختلف السياسات الأمريكية تجاه منطقتنا.
ولأن توم براك يعتبرنا قبائل وقرى، فهو لا يجد صعوبة في قول الأمور كما يفكر بها تماماً، بلا أي نوع من أنواع الحرج أو اللباقة السياسية؛ يوم 29 آب، وفي لقاء صحفي، قال براك: «بالنسبة للعقل الإسرائيلي، فإن الخطوط التي تم إنشاؤها في سايكس بيكو، هي عديمة المعنى، وهم «أي الإسرائيليون» سيذهبون إلى حيث يشاؤون، ومتى يشاؤون، وسيفعلون ما يشاؤون من أجل حماية أنفسهم وحدودهم، لضمان أن 7 أكتوبر لن يحدث مجدداً. نقطة انتهى».
لم يستغرق الأمر أكثر من بضعة أسابيع، منذ تولي براك منصبه، حتى يكشف بشكل واضح وفج عما يريده من وراء انتقاد سايكس بيكو والدور الاستعماري الغربي التقليدي؛ فالمطلوب شرق أوسط جديد بزعامة «إسرائيلية» مطلقة، وهذا الشرق يحتاج من وجهة نظره إلى إعادة ترسيم، أي إلى مزيد من التقسيم والتفتيت، وتحت الإشراف «الإسرائيلي» المباشر...
«انتهى زمن التدخل الغربي»؟
وضع «إسرائيل» ضمن الصورة الإجمالية، هو أمر ضروري كما أسلفنا، لفهم تصريحات براك والسياسات الأمريكية عموماً تجاه منطقتنا، ولكن هذا الفهم لا يمكن أن يكتمل دون محاولة فك شيفرة قول براك: إن «زمن التدخل الغربي انتهى»، المرتبطة ارتباطاً عميقاً مع تصريحات ترامب حول «إنهاء الحروب اللانهائية»، وحول «الانسحاب من سورية والعراق».
حين تضع ضمن خططك تقسيم الشرق الأوسط وإعادة ترسيمه بشكل إضافي، أي تفتيت المفتت وصولاً لشرق أوسط «إسرائيلي»؛ فإن هنالك تناقضاً واضحاً يبرز إلى السطح حين تقرن هذه الخطط بضرورة الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وبانتهاء زمن التدخل الغربي، فكيف يمكن لتقسيم المنطقة وتفتيتها أن يحدث بشكل فعلي دون تدخل أمريكي نشط وعالي المستوى؟
التناقض بين الأمرين واضح وظاهر، وأسهل طريقة لتفسيره هي القول: إن الأمريكان حين يتحدثون عن انتهاء زمن التدخل الغربي وعن انسحابهم من المنطقة، هم ببساطة يكذبون... هذه طريقة في تفسير المسألة، ولكنها فيما نعتقد غير كافية لفهم جوهرها؛ فموضوع الانكفاء الأمريكي وانخفاض القدرة على التأثير على المستوى العالمي، وفي منطقتنا ضمناً، هو مسألة موضوعية نستطيع قراءتها ابتداءً من المؤشرات الاقتصادية الكبرى، ووصولاً إلى مختلف التفاصيل السياسية والعسكرية وحتى الثقافية حول العالم، بمقابل الصعود العاصف للصين والهند وروسيا، ومعها شنغهاي وبريكس، وعدد مهم من الدول الإقليمية حول العالم.
هذا الاختلال العميق في ميزان القوى الدولي، يجعل من موضوع الانكفاء الأمريكي عن منطقتنا، والانسحاب منها في نهاية المطاف، أمراً منطقياً إلى حد بعيد. ولكن في الوقت نفسه، فإن الرغبة الأمريكية المحمومة في محاولة إيقاف عجلة التاريخ، ومنع التوازن الدولي الجديد من ترجمته نفسه سياسياً، (وهذه الترجمة من شأنها أن تهدد الداخل الأمريكي والغربي نفسه، عبر انقطاع موارد النهب العالمي التاريخي عبر الاستعمار الاقتصادي والتبادل اللامتكافئ) تدفع واشنطن والمركز المالي الغربي العالمي، إلى البحث عن «حلول إبداعية» تدمج بين الانكفاء والهجوم في آن معاً...
أما الانكفاء، فهو عبر إعادة توزيع الموارد المتناقصة عالمياً، على الجبهات العديدة المفتوحة بالتوازي في كل قارات العالم تقريباً: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى إلى أفريقيا، وإلى أمريكا اللاتينية. وأما الهجوم، فهو استغلال ما تبقى من قوة وعطالة قوة، وبأسرع وقت ممكن (لأن هذه القوة في تناقص سريع)، من أجل تثبيت نقاط أساسية تسمح بمنع انهيار الهيمنة الأمريكية، أو تأجيله على الأقل...
موقع الصهيونية اليوم
بكلام أوضح، فإن من ينظر إلى السياسات الأمريكية حول العالم اليوم، يرى أن الحركة الصهيونية باتت مركز الثقل الأساسي في صياغة كل السياسات الخارجية الأمريكية، وحتى الداخلية إلى حدٍّ بعيد؛ فالصهيونية حاضرة في أوكرانيا بقوة، وفي الشرق الأوسط بطبيعة الحال عبر الأداة المسماة «إسرائيل»، وكذلك في أمريكا اللاتينية وفي أفريقيا، بل وحتى في الصراع المباشر مع الصين، والذي بدأ بالكشف عن نفسه مؤخراً بالزيارة الرسمية «الإسرائيلية» لتايوان وما تخللها من تصريحات وما ترتب عليها...
يمكن القول أيضاً: إن الصهيونية قد ورثت وظيفة النازية بشكلها الكامل، ولكن ليس على الساحة الأوروبية فحسب، بل على الساحة العالمية بأسرها؛ فالنازية والفاشية بوصفها سلطة رأس المال المالي الأكثر رجعية، باتت اليوم سلطة رأس المال المالي الإجرامي الأكثر رجعية ووحشية، وعلى المستوى العالمي.
بهذا المعنى، فإن أمريكا كـ«دولة»، من الممكن أن تنسحب من منطقتنا، بل وهي تجهز للانسحاب منها، ولكن ما ينبغي أن يملأ الفراغ من وجهة نظر «السلطة العالمية»، هو «شرق أوسط جديد إسرائيلي» مفتت بالكامل ومتقاتل ومتحارب حتى آخر رجل وامرأة وطفل، وتحت السيطرة الكاملة لـ«إسرائيل»... هذا الأمر، إنْ نجح، من شأنه أن يُعيق الحزام والطريق، والمشروع الأوراسي، لسنوات عديدة قادمة...
الاحتمالات الواقعية؟
يمكن وصف الخطة الأمريكية/الصهيونية، إلى جانب كونها وحشية وتخريبية وإلخ، بأنها طموحة جداً؛ فرغم الخراب العميم الذي أحدثته «إسرائيل» وأمريكا في المنطقة، إلا أن المؤشرات الكبرى تسير باتجاه معاكس تماماً، وبشكل متسارع؛ من المصالحة السعودية الإيرانية، إلى التوافقات التركية المصرية الخليجية، إلى الدفاع المشترك الباكستاني السعودي والمظلة النووية، وليس انتهاء بالتسارع الهائل في تحسن العلاقات بين الصين وروسيا من جهة، وكل دول المنطقة من جهة أخرى، وعلى مختلف المستويات.
وعليه، فإن الشراسة الصهيونية و«الإسرائيلية» ضمناً، في منطقتنا وفي العالم، هي أمر قابل للفهم؛ فالوقت قصير ومتناقص، والمياه تتسرب من بين أيديهم بشكل متسارع، ولا يستطيعون إمساكها... ولذا لن يكون مستغرباً أن تقدم «إسرائيل» على حرب مباشرة مع واحدة من ثلاث دول في المنطقة: مصر، تركيا، وإيران بطبيعة الحال... لأن تغيير الميزان في المنطقة لا يمكن أن يحدث عبر سورية ولبنان، وربما معهما العراق... ينبغي أن تسقط دولة إقليمية أساسية كي يسير المشروع التفتيتي... والسعودية في هذا السياق، هي هدف أيضاً، وهو ما يفسر سلوكها العام خلال السنوات الخمس الماضية...
خلاصات
إذا أردنا الخروج ببعض الخلاصات، يمكننا قول ما يلي:
أولاً: انتقاد براك لسايكس بيكو ليس باتجاه التوحيد، بل باتجاه مزيد من التفتيت.
ثانياً: واحدة من الأدوات الأساسية في ذلك، ضرب شعوب المنطقة ببعضها بعضاً، وخلق أكبر قدر من المشكلات الداخلية في كل دولة على حدة، وعلى أسس طائفية وقومية ودينية؛ في لبنان مثلاً، تجري محاولة دفع الشعب اللبناني نحو حرب أهلية جديدة تحت ستار نزع سلاح حزب الله. وفي سورية يجري دفع السوريين إلى الاقتتال فيما بينهم طائفياً ودينياً وقومياً، عبر الترغيب تارة والترهيب تارة، وباستخدام سلاح العقوبات، وبمحاولة إدارة مختلف الأطراف نحو توريطها في الاقتتال فيما بينها، تارة عبر اللعب بشعارات المركزية، وأخرى بشعارات اللامركزية والفدرلة وإلى ما هنالك...
ثالثاً: النظرة الفوقية والمتعالية تجاه شعوب منطقتنا وبلداننا، كانت موجودة دائماً في العقل الاستعماري الغربي، ولكن التعبير عنها بفجاجة وبشكل مباشر، يعني بالضبط أن المطلوب هو تفكيك الدول الوطنية ككيانات سياسية، وإهانتها، والتشكيك بشرعية وجودها التاريخي، بالتوازي مع تشجيع الانتماءات الضيقة «القبلية والدينية والطائفية والقومية» ...
رابعاً: الفجاجة نفسها، تكشف أن الأمريكي و«الإسرائيلي» فقدا ما تبقى من أدوات دبلوماسية في التعامل مع منطقتنا، ولم يعد لديهما سوى أدوات الفرض من عقوبات وحروب... وفهم أن كل أنظمة وشعوب المنطقة تفهم هذا الأمر تماماً، ولا تنتظر خيراً من الأمريكان، ولذا فإن المسرحية الهزلية عن أدوار إيجابية يمكن أن تلعبها واشنطن، لم يعد لها جمهور في المنطقة بأسرها، بما في ذلك في دول الخليج العربي، شعوباً وسلطات...
أخيراً: فإن التاريخ يعلمنا أن سمة الإمبراطوريات في مراحلها الأخيرة قبل السقوط، هي فقدان الأدوات الدبلوماسية، والاستناد وحيد الجانب إلى أدوات القسر والإجبار، وبشكل شديد التوحش... وهو بالضبط ما تفعله واشنطن ومعها «إسرائيل».
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1246