عندما تأخر الغربيون عن «الحفلة»!

عندما تأخر الغربيون عن «الحفلة»!

ترسل الدول الغربية وفودها يومياً إلى سورية، وتعد العدة للانخراط بالتطورات الأخيرة بأشكال مختلفة، تبدأ بالنشاط الدبلوماسي المباشر، ولا تنتهي بفتح أبواب التمويل للمنظمات غير الحكومية. وما يثير الانتباه أن معظم هذه الوفود تكاد لا تتوقف عن الحديث عن «حماية الأقليات» التي عانت لعقود طويلة من ممارسات هذه الدول بالتحديد، فـ «الأقليات» في سورية تعرّضت تاريخياً لاضطهاد جماعي ممنهج من قبل قوى الفساد التي عملت كذراع داخلي للاستعمار.

واليوم، يتستر المستعمرون التاريخيون وراء شعارات «حماية الأقليات» لتمرير مشاريعهم المسمومة، ولكنهم يتناسون أن هذه «الأقليات» وقفت في وجههم دائماً، ولم تنجر إلى هذه المكائد، وتمتلئ صفحات التاريخ السوري بمئات الحوادث التي تثبت ذلك، ربما ظل أشهرها يوم وقف رئيس الوزراء السوري الراحل فارس الخوري على منبر الجامع الأموي قائلاً: «إن كانت فرنسا تدعي أنّها احتلت سورية لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي ومن على هذه المنبر أشهد أن لا إله إلا الله» ...
التاريخ السوري حافلٌ وعامرٌ برجالاته الوطنيين الذين أثبتوا أنه في سورية ليس هنالك «أقليات» و«أكثريات»... في سورية هنالك أكثرية واحدة هي الشعب السوري، هي ولاد البلد!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1208