«الشعب السوري ما بينذل»
عرف السوريون شعاراً رُفع بدءاً من احتجاجات آذار 2011 حين صرخ السوريون قائلين: «الشعب السوري ما بينذل»؛ لكن الشعار الذي ردده الآلاف جرى استخدامه سابقاً في شباط 2011 حين تجمهر عشرات في سوق الحريقة في دمشق يهتفون «حرمية… حرمية… حرمية» قبل أن يصيح أحدهم قائلاً: «الشعب السوري ما بينذل»، وقبل ذلك مرات عديدة كانت إحداها أمام البرلمان قبل ذلك بسنوات، وتحديداً في أحد الاعتصامات التي كانت تملأ شوارع دمشق نصرة للقضية الفلسطينية ورفضاً لاحتلال الجولان السوري...
هكذا، حمل الشعار بعداً مركباً في ذاكرة السوريين، فكان صالحاً للتعبير عن قضيتهم الوطنية الأولى في استعادة الجولان، وإنهاء تهديد المشروع الصهيوني، وكان صالحاً أيضاً لرفض سياسات الإذلال كلها، من أعداء الداخل، وتحديداً حيتان الفساد الكبير.
آلام السوريين لم تكن قابلة للتجزئة، وهم الذين ورثوا العزة والكرامة وحب الوطن عن آبائهم المؤسسين، مثل: يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي وإبراهيم هنانو وحسن الخراط ومحمد الأشمر ورمضان باشا شلاش وإسماعيل باشا الحريري. السوريون يدركون أن «إسرائيل» لم ترد لهم الخير يوماً، ويدركون أيضاً أنها أول من حاول سرقة فرحهم بعد سقوط السلطة الفاسدة، وهم لذلك يعدون العدة لبناء وطنهم، عزيزاً كما يريدون، وهم على يقين أن ذلك لن يتم إلا مع استعادة آخر ذرة تراب من أراضيهم المحتلة، ليلتم شملهم أخيراً...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1207