د. جميل: المطلوب الآن هو الحوار بين كل السوريين لبناء سورية الجديدة
أجرت عدة جهات إعلامية خلال الأيام الماضية لقاءات مع د. قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، ورئيس جبهة التغيير والتحرير، لتفسير ما جرى من أحداث متسارعة مما قبل فرار بشار الأسد، ووصولاً إلى نقاش ما هي الخطوات التالية المطلوبة لبناء سورية جديدة. فيما يلي نص أحد هذه اللقاءات، وهو لقاء مع تلفزيون روسيا اليوم بتاريخ 11/12/2024.
ما هي قراءتكم لما يسمى الآن الحكومة الانتقالية في دمشق، والتي سيكون عملها لفترة محددة، كما يقال لثلاثة أشهر؟
د. جميل: نفهم ونتفهم أن الحكومة بدأت عملها في ظروف معقدة؛ الظروف المعقدة.
أولاً: لأن هنالك فراغاً دستورياً، لأن الرئيس السابق عملياً هرب دون تسليم السلطة، هرب وحل الجيش وخلق فراغاً. وهذا الموضوع يحتاج إلى تفكير... لماذا قام بذلك؟ وأعتقد أن ما فعله كان مقصوداً، لأنه كان ينفذ تهديده السابق «الأسد أو نحرق البلد»، يعني أنا ومِن بعدي الطوفان...
لو كانت لديه ذرة أخلاق، ذرة مسؤولية، لكان على الأقل، لو أنه يريد أن يترك فليترك، ولكن كان عليه أن ينقل السلطة بشكل دستوري إلى نائبه، الدستور السوري واضح في هذه النقطة، لماذا لم تتم هذه العملية وهي لم تكن لتكلفه 30 ثانية؟ ترك الأمور بهذا الشكل لأنه عملياً في نهاية الأمر أصبحنا اليوم بلا جيش، هو قام بتسريح الجيش، وأتت «إسرائيل» في اليوم الثاني، وهذا ليس بالصدفة، وقصفت الجيش السوري، قصفت معداته التي بقينا نبنيها ونخزنها 50 عاماً، أصبح الجيش السوري بلا سلاح وبلا ناس. خلق حالة فراغ... وحالة الفراغ وظيفتها أن تؤدي إلى تقسيم سورية، وتقسيم سورية هو هدف «إسرائيلي- صهيوني- أمريكي»، ربما لدى بعض الأوساط الأمريكية وليس كلها، ولكن بالتأكيد هو هدف «إسرائيلي» أن يتم تقسيم سورية إلى عدة دول.
ثانياً: تفريغ سورية من سكانها. كي يجري الانتهاء من تنفيذ هذين الهدفين، كان لا بد من شل السلطة المركزية. في إحدى مقالاتنا الافتتاحية في جريدتنا قاسيون، قلنا قبل شهر ونصف تقريباً، عندما حصل وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، قلنا: إن سورية هي الخاصرة الضعيفة، سورية في خطر أن يتم شل السلطة المركزية، ولكن لم يكن باستطاعتنا أن نتنبأ كيف سيتم ذلك. رأيُنا كان أنه ربما يتم ذلك بالطريقة التي جرى فيها في لبنان وغزة، عبر قتل القيادات، وإثارة الاضطرابات في المناطق المختلفة، من شمال شرق وشمال غرب وجنوب...
ما المطلوب الآن؟
د. جميل: المطلوب من الإدارة الموجودة أن تعي أن هناك فراغاً دستورياً، وأنها تعمل في فراغ دستوري. من الممكن أن نتفهم هذه الحالة لمدة أسبوع، أسبوعين، شهر، شهرين، ريثما تستقر الأمور الأمنية، ولكن بعد ذلك يجب تطبيق القرار الدولي 2254 مع تعديله الذي اقترحناه، لأن هذا القرار عليه إجماع دولي، وهذا القرار فيه خريطة طريق لحل الأزمة السورية، لو أن بشار طبقه في حينه ولم يعرقل تنفيذه، لكنا في مكان آخر الآن، ولكنه قام بعرقلة تنفيذ القرار.
هل ما يزال القرار 2254 صالحاً حتى بعد تنحي الرئيس؟
د. جميل: وأكثر من أي وقت مضى، وأصبحت ضرورته أكبر. تعديل بسيط عليه يجب أن يتم إدخاله في مجلس الأمن الذي صاغه؛ بدلاً عن الحوار بين المعارضة والنظام، الآن الحوار بين كل السوريين. الأجندة والبرنامج الموجود في هذا القرار ما زالت صالحةً تماماً، وهي التي يمكن أن توفر الأرضية المناسبة كي ننتقل إلى المرحلة الانتقالية. نحن الآن لسنا في المرحلة الانتقالية، وربما من الجيد أن سلطات الأمر الواقع حالياً سمت حكومتها بالمؤقتة وليست بالانتقالية، لأن هذا الاسم محجوز للحكومة التوافقية بين جميع السوريين. لذلك أعتقد أنه الآن يجب إعداد العدة لكي يتوافق جميع السوريين ليشكلوا إدارة المرحلة الانتقالية، لأن قرار مجلس الأمن ينص على مرحلة انتقالية من 18 شهراً، من أجل أن يكون هناك جسم انتقالي، تجاوزاً يمكن أن نقول: حكومة، من أجل صياغة وإقرار الدستور، هذا الدستور الذي مرت سنوات في محاولة كتابته ولم تكتب منه بعد ولا كلمة واحدة بسبب عرقلة النظام، ثم انتخابات ديمقراطية- نزيهة- شفافة، لا تلعب بها أجهزة الدولة أي دور بالضغط والتأثير، ولا تلعب بها من جهة أخرى- وهي الأهم اليوم، قوى المال- أي دور في التأثير على رأي السوريين في أحوالهم الصعبة والمعقدة التي يعيشونها. نريد حرية رأي حقيقية؛ ما رأيناه اليوم في ساحة الأمويين هو تعبير عن توق السوريين إلى الحرية، عن رغبتهم وتوقهم للتعبير عن رأيهم بالشكل الذي يريدونه.
إلى الآن، أعتقد أن الأمور مضبوطة، وهذه نقطة إيجابية تسجل للقادة القائمين على الأمر، ولكن عليهم لكي يكملوا حسناتهم، أن ينتقلوا فعلياً إلى تجهيز طاولة الحوار السوري- السوري. أريد أن أشير أنهم قاموا بخطوات هامة في الفترة الماضية، أنا انتبهت للقاء الذي تم بين قيادة العمليات العسكرية وبين فصائل الجنوب، واتفاقهم على تشكيل جيش وطني موحد، واتفاقهم على إعادة الضباط الذين تركوا أماكنهم لأسباب سياسية معروفة، وعلى عودتهم إلى سورية، إلى مواقعهم. وأعتقد أنه مطلوب الآن أن يحدث هذا أيضاً مع قوات سورية الديمقراطية، لأننا إذا شكلنا جيشاً وطنياً من القوى الموجودة في دمشق عسكرياً، ومن الجنوب عسكرياً، ومن شمال شرق عسكرياً، نكون قد أبعدنا شبح تقسيم سورية.
ما هو مستقبل الجيش السوري؟
د. جميل: هذا ما أتحدث عنه؛ إذا اتفقت القوى في شمال شرق ودمشق والجنوب على إنشاء نواة للجيش، تكون المهمة قد أنجز أساسها... مهمتنا اليوم إعادة بناء الجيش، لدينا ضباط كثيرون موجودون خارج البلاد تركوا مهامهم، ينبغي إعادتهم، ويجب البحث على طاولة التفاوض بين السوريين لكي نضع معايير معقولة وموضوعية وعادلة للتعامل معهم؛ ليس جميع الضباط سيئين وليس كل الضباط ارتكبوا جرائم، الجرائم التي ارتكبت ارتكبتها أجهزة الأمن بالدرجة الأولى، وبعض الضباط في بعض القطعات، لذلك أقول: يجب أن نضع معايير موضوعية صحيحة، فضباط الجيش على ما أعتقد، هم بأكثريتهم الساحقة ضباط وطنيون لديهم خبرات هائلة تقنياً يجب الاستفادة منها وإعادتها إلى الجيش، من أجل إعادة تكوين جيشنا الذي دمره عملياً سلوك بشار الأسد.
ما هو مصير المجموعات المسلحة والسلاح بيد الفصائل؟
د. جميل: عندما نجلس على طاولة الحوار، وتكون لدينا حكومة، السلاح سيكون فقط في يد الجيش. ممنوع أن يكون هناك سلاح منفلت. السلاح يجب أن يكون فقط في يد القوى الشرعية المحصور بها حق حمل السلاح، وهي الجيش السوري. لذلك هذه القضية من القضايا التي يجب حلها على طاولة الحوار بين السوريين.
هل حان موعد العودة الى سورية؟
د. جميل: أعتقد أنه قد حان، وربما تأخرنا، لذلك من الممكن في المرة القادمة أن نلتقي في دمشق.
ما هو مصير الدور الأممي في الحل؟
د. جميل: طالما أن 2254 صالح ومطلوب تطبيقه، فالدور الأممي مطلوب لكي ترعى الأمم المتحدة هذا الحوار، وليس كي تتدخل به. هي والدول الضامنة لهذا القرار، المطلوب منهم أن يؤمّنوا الأجواء المناسبة من أجل نجاح هذا الحوار، ويمكن أن يتدخلوا إذا طلب السوريون منهم المساعدة على حل بعض القضايا التي يمكن أن تنشأ فقط لا غير. الحل حسب منطوق 2254 هو سوري- سوري، بملكية سورية، والسوريون فهيمون وأذكياء، وقادرون دون تدخل خارجي على إيجاد الحلول لجميع الخلافات التي يمكن أن تنشأ بينهم. مشكلتنا، أننا تاريخياً لا نعرف كيف يتم التوافق، كيف يتم تدوير الزوايا، كيف يجري تقديم تنازلات متبادلة بين الأطراف المختلفة لكي تصل إلى الحد الأدنى المشترك. نحن انتهينا للتو من عقلية الحزب القائد، والتي قامت عملياً بتدمير سورية، ولن نسمح بالانتقال من عقلية الحزب القائد إلى عقلية حزب قائد آخر... نريد مجتمع مواطنة، يكون الجميع فيه متساويين أمام الدستور وأمام القوانين، لكي يستطيعوا أن يلعبوا دورهم في بلادهم.
ماذا عن التواصل مع ممثلي الطوائف الدينية هل هذا مهم أيضاً بالنسبة للعملية السياسية؟
د. جميل: نعم هذا مهم لطمأنة الناس، ولكن الشيء الذي أريد أن أقوله لك هو أن فوالق الانقسام في سورية ليست دينية وليست طائفية، الحقيقة في نهاية المطاف، إذا نظرنا إلى جذر الأمور، فإنه لدينا في سورية حزبان؛ حزب المعترين والطفرانين والجوعانين والفقراء، وهم من جميع الطوائف، ولدينا حزب الحرامية حزب الناهبين وأيضاً هؤلاء من جميع الطوائف... لذلك خط الفصل الحقيقي هو اجتماعي في البلاد، وليس طائفي وليس ديني. نحن نعمل على جمع الناس على أساس برامج سياسية اجتماعية، وليس على أساس برامج طائفية دينية، هذا ممنوع ونحن في المستقبل حينما سننكب على صياغة قانون الأحزاب، رأينا هو أنه يجب عدم السماح للأحزاب أن تنشأ على أساس طائفي؛ يجب أن تنشأ الأحزاب على أساس سياسي يمثل جميع المواطنين السوريين، يجب ألا يكون هناك حزب يسمح لمواطنين معينين أن يكونوا أعضاء فيه ولا يسمح لمواطنين آخرين. الأحزاب السياسية في سورية يجب أن تكون وطنية شاملة للأديان والطوائف والقوميات.
ماذا عن كيفية الحل مع قوات سورية الديمقراطية والمكون الكردي؟
د. جميل: قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع مسد (مجلس سورية الديمقراطي - الممثل السياسي لقسد) وما زالت هذه المذكرة صالحة، ويجب أخذها بعين الاعتبار. إجراؤهم لمحادثات في دمشق من أجل إنشاء جيش وطني مهم جداً، لطمأنتهم هم، ولطمأنة كل السوريين، وحتى الأتراك، فهم لديهم خوف معين، ولكن بوجود جيش وطني واحد يجمع الكل، ولا يستثني أحداً ستسهل عملية حل المشاكل في الشمال الشرقي، والتي تعمقت بسبب تعنّت النظام، وعدم ذهابه إلى الحل السياسي.
لقد أُعطي النظام فرصاً كثيرة للحل ولم يستخدمها قاصداً، في الحقيقة روسيا كانت تضغط كثيراً، ونحن كنا نضغط على النظام من أجل الذهاب للحل السياسي، ولكنه كان يرفض تحت حجة أنه لم يشارك بصياغة 2254! طيب هل شارك في صياغة 242 (انسحاب «إسرائيل» من الأراضي المحتلة)؟ هل شارك بصياغة 338 بعد حرب الـ 1973؟ والتي توصلت لاتفاقية الهدنة ورسمت الحدود التي خرقتها «إسرائيل» منذ أيام، وعادت لحدود الـ 1967.
هو لم يشارك فيها، ولكنها ما زالت شرعية وصالحة للعمل، وكذلك القرار 2254 هنالك توافق دولي عليه. أكثر من ذلك فإن الأستاذ بشار الجعفري (ممثل سورية في الأمم المتحدة آنذاك) شارك في هذه الجلسة، والتي أقرت هذا القرار، وألقى كلمة في هذا الاجتماع. لذلك قولهم بأن ليس لنا علاقة في هذا القرار ما هو سوى مجانبة للحقيقة وتبرير لسلوكهم العنيد بالابتعاد عن الحل السياسي، والذي أوصل سورية إلى ما وصلت إليه.
بما أنك ذكرت روسيا، ما هو مستقبل البلاد في العلاقة معها بتقديرك؟
د. جميل: قامت الإدارة العسكرية بإصدار بيان حول العلاقات مع روسيا، وذكرت الجانب التاريخي من هذه العلاقات، وأنه ليس لديها رغبة بالإساءة إلى هذه العلاقات.
هل يمكن أن تقول هذا د. قدري وأنت في موسكو؟ هنالك من يقول: إنكم مقربون من موسكو؟
د. جميل: نحن مستقلّون وقرارنا من رأسنا، وهنالك الكثير من النقاط لم نذكرها سابقاً، قد نذكرها لاحقاً، قد نختلف بوجهات النظر مع الروس حول تطور الأوضاع في سورية، وقد نكون الآن مختلفين في بعض الجوانب، لذلك حين يقال: مقرّب يعني أصدقاء، والصديق لا يخفي صداقته، الذي يخفي علاقته مع الآخرين هو العميل، نحن أصدقاء ونعلن ذلك على رؤوس الأشهاد ودائماً، كنا أصدقاء الاتحاد السوفييتي سابقاً، وأصبحنا أصدقاء لروسيا عندما تمكنت من نفسها، وأخذت مواقف جيدة في القضايا العالمية.
ما هو الدور الروسي بحسب رؤيتكم في سورية الجديدة؟ فلا شكّ أن سورية بحاجة لمساعدة دول العالم الكبرى بمن فيهم روسيا.
د. جميل: ككلّ دول العالم الأساسية الأخرى، مطلوب منهم الدور السياسي عبر صدور قرار مجلس الأمن المعدّل، وتسهيل عملية الانتقال، وما تبقى نتكلم به في وقته. روسيا تاريخياً ساعدت سورية اقتصادياً بشكل كبير، ويمكنها الاستمرار بلعب هذا الدور لاحقاً.
ماذا عن العلاقات مع الولايات المتحدة؟ ونحن نتابع المساعي الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب.
د. جميل: مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة يتعلق بموقفها من قضايانا الأساسية العادلة، موقفها بالدرجة الأولى من احتلال الجولان، دول العالم كلها تعترف أن الجولان سوري، وأن الاحتلال «إسرائيلي»، لذلك على الأمريكان أن يدققوا في هذا الموضوع، هذه القضية عقبة سياسية أمام زيادة مستوى ثقتنا وتحسين علاقتنا مع الأمريكان.
ماذا عن العقوبات الدولية؟
د. جميل: لم يعد هنالك مبرر لوجودها، يجب أن ترفع فوراً، لأن العقوبات في نهاية المطاف لم تُصب النظام، أصابت الشعب المعتّر، النظام كان يستفيد من العقوبات، لأنها كانت طريقة للاغتناء عند ناهبي الشعب السوري، كانت تعني جلب البضائع بطرق ملتوية وزيادة الخوّة عليها. لذلك لم يستفد منها سوى الحرامية في سورية.
ما هي رؤيتكم لدستور سورية المقبل، وهوية رئيسها؟ هل ستعود سورية إلى التقسيمات الطائفية؟
د. جميل: سيكون هنالك نقاش حامٍ حول الدستور، أعتقد أن أهم شيء حالياً في الدستور هو تأمين حق المواطنة المتساوية، ومستوى الحريات السياسية والديمقراطية لكل السوريين، تأمين حقوق جميع الأديان وجميع الشرائع، يمكن الحديث عن باقي التفاصيل لاحقاً. وبالمناسبة الدستور الحالي ليس سيئاً بالمطلق، يحتاج تعديلات جدّية، وبعدها يمكن أن يكون صالحاً للعمل به حتى بالظروف الحالية، فإذا رحل النظام القديم فهذا لا يعني نسف الدستور كله، فهنالك أشياء جيدة في الدستور. مسألة طبيعة النظام (رئاسي، برلماني، رئاسي برلماني) هي مسألة خاضعة للتفاوض بين السوريين، ولكن هنالك قضايا تحتاج لبحث جدّي على الطاولة، وأعتقد أننا إذا عقدنا العزم، فنحن قادرون على إنهاء الدستور في شهر واحد.
سؤال: هنالك تخوّف لدى السوريين، كيف يمكنهم تجنب ظهور شخص جديد يركّز كل السلطات في يده؟
د. جميل: أعتقد أن السوريون تعلموا درساً قاسياً، ومن الصعب أن تمرّ أشياء كهذه عليهم، ونحن لدينا اقتراحات ملموسة حول هذا الموضوع، ضمن اقتراحاتنا بالتعديل، العمل على شكل توزيع الصلاحيات بين الرئاسة ومجلس الوزراء، ومجلس الشعب.
هل تعلم أن مجلس الشعب الحالي لم يكن لديه الحق بالتصويت على منح الثقة للحكومة، وقد اعترضنا على هذه النقطة في لجنة صياغة الدستور، إضافة لذلك فإن مجلس الشعب لا يمكنه الاجتماع لستة أشهر، وبغيابه للرئيس الحق في إصدار مراسيم تشريعية، الحكومة في الدستور الحالي ليس لها حتى حق صياغة السياسة، هذه المهمة محصورة عند الرئيس فقط والحكومة تنفذ...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1205